بولو التركية.. “قلب الطبيعة” تهدف لجذب مليون وربع المليون زائر

بولو التركية.. “قلب الطبيعة” تهدف لجذب مليون وربع المليون زائر

بحيرة أبانت، مدينة غولجوك، البحيرات السبع، هذه مناطق في ولاية “بولو” التركية، تنقل زائرها إلى مشاهد لا تنتهي من الجمال الساحر داخل “قلب الطبيعة” الهادئ و”الجنة السرية” بعيدا عن ضجيج المدينة.

المشاهد الطبيعة الخلابة وحالة الهدوء التي تعيشها ولاية “بولو” في شمال غربي تركيا، جعلتها من أكثر المناطق السياحية رواجا بالتزامن مع بداية فترة عودة الحياة إلى طبيعتها منذ الأول من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انحسار تفشي وباء كورونا.

ويقع في “بولو” الملقبة بـ”قلب الطبيعة”، الكثير من المعالم التي تكتسب جمالًا مختلفًا في كل عام عن ذي قبل مثل الحدائق، والمنتزهات الطبيعية، إضافة لمحمية البحيرات السبع، التي يطلق عليها اسم “الجنة السرية” لجمالها المبهر.

وتتكون المحمية من سبع بحيرات على هضبتين تعلو إحداهما الأخرى بـ 100 متر، ما أتاح الفرصة لنشوء شلالات صغيرة، وتضم البحيرات شتى أنواع الأشجار والنباتات والحيوانات والطيور.

وكذلك تقع في المنطقة ذاتها مدينة مودورنو، وهي إحدى المدن العثمانية القديمة، ومدينة غوينوك التي أُعلن عام 2017 ضمها إلى قائمة “المدينة الهادئة”، وجميع هذه المعالم تمثل بديلًا فريدًا لمن يرغب في قضاء عطلة مختلفة ومميزة.

وبعد عودة الحياة إلى طبيعتها مطلع الشهر الماضي، بعد ما يقرب من شهرين ونصف من الحجر الصحي بسبب احتياطات مواجهة فيروس كورونا، تخطط ولاية بولو ليصل عدد زوارها إلى مليون وربع بحلول نهاية العام الجاري، بعد أن تجاوز عدد زوارها في 2019، حاجز المليون و783 ألف زائر.

وفي تصريح للأناضول، قال خالد أرغول رئيس جمعية مدراء الفنادق التركية في غرب البحر الأسود، إن “المنتزهات الطبيعية المنتشرة بعموم الولاية ومنشآت الاستضافة قد بدأت في دخول الخدمة مرة أخرى مع اتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير الصارمة”.

وأضاف أرغول، أنه “يمكن للسائحين القدوم باطمئنان إلى المنتزهات الطبيعية في بغولجوك وابانت، أو محمية البحيرات السبع، أو الأحياء التاريحية مثل مودورنو وجوينوك”.

وتابع “لقد تم افتتاح جميع فنادق بولو تقريبا، مع توفير الأقنعة وضمان قواعد التباعد الاجتماعي وشروط النظافة إلى أقصى حد”.

وأشار أن الحركة السياحية بدأت تعود، وسوف تنتعش مع السماح للمواطنين الذين تعدوا سن الـ65 عاما، بالخروج إلى الشارع فيما بين الساعة العاشرة صباحًا والثامنة مساءً.

واستطرد: “يمكن للناس الابتعاد عن بعضهم بسهولة والحفاظ على قواعد مسافات التباعد الاجتماعي في ظل وجود الطبيعة. تم اتخاذ كافة التدابير الوقائية اللازمة”.

ومضى قائلا: “نتوقع وصول عدد السائحين خلال هذا العام إلى مليون وربع زائر”.

من ناحية أخرى، أشار أرغول أن سياحة الينابيع الحرارية بدأت تحتل مكانتها في بولو، وعدد المرافق الحرارية بالمدينة يزداد كل عام.

وأضاف: “السياحة الحرارية سوف تنشط وتجد رواجًا سريعًا بعد انتهاء فيروس كورونا، ومرافق السياحية الحرارية ستكون القطاع الأسرع تعافيًا”.

وذكر أرغول، أن بولو تأتي في مقدمة الولايات السياحية الشتوية إلى جانب كل من السياحة الطبيعية والحرارية.

وأوضح أن وباء كورونا لم يؤثر على قطاع السياحة الشتوية في تركيا، وذلك لأنه تفشى في نهاية الموسم، مستبعدا أن يتأثر الموسم الشتوي المقبل بالوباء بفضل التدابير المتخذة لمواجهته.


مصدر الخبر :الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *