هل ستفقد تركيا وجودها في ليبيا بعد استقالة “السراج” ؟

هل ستفقد تركيا وجودها في ليبيا بعد استقالة “السراج” ؟

أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أن تركيا ستحافظ على وجودها في ليبيا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول التركي، خلال مقابلة أجرتها معه، مساء الثلاثاء، قناة تلفزيونية محلية، وتطرق خلالها للحديث عن عدد من القضايا التي تهم تركيا.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت تركيا ستفقد قوتها في ليبيا أم لا بعد استقالة رئيس وزرائها فائز السراج، قال قالن “السياسة العشائرية لها تأثير كبير في ليبيا، وتدخل الجهات الفاعلية في تطورات الأحداث يمكنه أن يغير مسارها”.

وشدد قالن على أن تركيا ستواصل الحفاظ على مكاسبها في ليبيا، مضيفًا “لأننا عملنا مع الحكومة الشرعية الليبية. وقد تمت هذه الاتفاقيات بشكل رسمي وشفاف، وقد أقرتها الحكومة هناك من قبل، وتم تسجيلها في الأمم المتحدة”.

واستطرد قائلا “لذلك عند وجود حكومة جديدة، أو هيكل جديد، وعندما تنخرط جهات فاعلة جديدة، فإن تركيا ستحافظ على تلك المكاسب”.

وأكد قالن كذلك أن الاستقرار الإقليمي لا يمكن الاستغناء عن من أجل المصالح الوطنية لبلاده، مضيفًا “لذلك فإن تركيا مهتمة بليبيا، ولا يمكنها عدم الاكتراث لما يحدث هناك، أو يحدث في العراق، وسوريا، ولبنان، وفلسطين، وجنوب القوقاز، وأذربيجان، والبلقان”.

وتابع قائلا “وهذا الأمر ليس عثمانية جديدة، فنحن نعلم أن عهد الإمبراطوريات ولى، لكننا نعيش في نظام عالمي أسسته الدول التي تتبنى سياسات استعمارية، قائم على أحلام استعمارية للبعض، حتى وإن كان لا يسمى بالإمبراطورية”.

وأضاف قالن قائلا “نحن ندرك هذا جيدًا، وبالتالي إذا استطعت أن أحقق أمن أراضيّ، وأمن المواطنين القائمين فيها، فهذا يمكنه أن يخلق أجواء استقرار وسلام إقليمية؛ لذلك تهتم تركيا مباشرة بما يحدث في سوريا والعراق”.

وأردف متحدث الرئاسة التركية قائلا “وبالتالي قد يقول أحدهم لتركيا: ما شأنك في لبنان، والعراق، وليبيا، وماذا تفعلين هناك؟ وأن هذا لا يتفق مع التحالف الغربي، ومعاييره الرئيسية، ولماذا تركيا العضوة بحلف شمال الأطلسي(ناتو) في تلك المناطق؟”.

واستطرد قائلا “لكن عندما تتدخل فرنسا في لبنان، لا توجد أي مشكلة، وكذلك بالنسبة للولايات المتحدة التي تتدخل في أية مشكلة بأي مكان من العالم، وكذلك بريطانيا التي تتدخل في كثير من المناطق، والبلدان، والأزمات حول العالم”.

واستطرد قائلا “فبالنسبة لهؤلاء، الأمر عبارة عن نتائج طبيعية لرؤية سياسية خارجية، أما عند تدخل تركيا البنّاء، يقولون: ها هي العثمانية الجديدة”.


مصدر الخبر :الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *