ناشطون وحقوقيون أتراك يتظاهرون تضامناً مع السوريين في إسطنبول

تظاهرت مجموعة من الناشطين والحقوقيين الأتراك، اليوم السبت، في إسطنبول دعماً للسوريين واحتجاجاً على “سياسة الإبعاد والممارسات غير القانونية” التي تطالهم مؤخراً في المدينة.

ودعت إلى المظاهرة، التي انطلقت في الساعة الخامسة في حديقة “سارج خانة” بقضاء الفاتح، الجمعية الدولية لحقوق اللاجئين، وجمعية “أوزغور – در” التركية، وجمعية الحقوقيين الأتراك، إضافة إلى جمعية التضامن مع حقوق الإنسان والمظلومين.

ورفع المتظاهرون الأتراك – بحسب ما رصد موقع” الجسر ترك”- لافتات حملت عبارات: “لا للإجراءات القمعية التي تنفذها وزارة الداخلية بحق المهاجرين”، و”كونوا أنصاراً للمهاجرين”، و”الأرض والسماء والحياة ملك للجميع .. أوقفوا الترحيل القسري”، و”لنكن أنصاراً للمهاجرين لا سجّانين”.

وألقى القائمون على الجمعيات الداعية للتظاهر خطاباً، دعوا خلاله مسؤولي الحكومة، وعلى رأسهم الرئيس التركي “رجب طيّب أردوغان”، لعدم السماح لقلّة من “العنصريين” بإفساد ما وصفوه بـ “أجمل حكاية نسجتها تركيا على مدار السنوات الماضية باحتضانها للمهاجرين السوريين على أراضيها”.

كما أضاف رئيس جمعية أوزغور – در “رضوان كايا” قائلاً: “يمكنكم (الحكومة التركية) ترحيل أولئك القلّة المجرمة (من السوريين)، ولكن من غير العدل إطلاقاً إرسال من يسعى منهم لتأمين لقمة عيش عائلته إلى ولايات أخرى دون أن يملك أدنى فكرة عن العمل الذي سيمارسه هناك”.

وتعرض المتظاهرون لهجوم من قبل أتراك منهاضين لوجود اللاجئين السوريين في تركيا، رددوا هتافات عنصرية تشير إلى تفوّق العرق التركي، فيما ردّ عليهم المتظاهرون بعبارة “المهاجرون أمانة الله”.

وتناقلت وسائل إعلام تسجيلات مصورة حول تدخل عناصر الشرطة، واستخدامهم رذاذ الفلفل لتفرقة المجموعة المهاجمة عن المتظاهرين جراء اشتباكهم بالأيدي، كما اعتقلت الشرطة شخصين، قالت مواقع إخبارية محلية إنهما من المناهضين لوجود السوريين.

هذا تزامنت المظاهرة مع حملة هجوم شرسة استهدفت اللاجئين السوريين، شنّها بعض الأتراك العنصريين على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

كما استنكر أصحاب الحملة غياب السوريين عن المظاهرة، متهمين الجمعيات التي نظمتها بارتباطها بـ “أجندة خارجية”.