لا تخرج بلا كمامة.. حقائق جديدة حول انتشار عدوى كورونا

لا تخرج بلا كمامة.. حقائق جديدة حول انتشار عدوى كورونا

منذ بداية أزمة تفشي كورونا في العالم، كانت التوصيات الطبية تشير إلى عدم وجوب ارتداء القناع الطبي لغير المصابين.
وركزت توصيات منظمة الصحة العالمية على وجوب ارتداء القناع الطبي المعروف بـ”الكمامة” بالنسبة للمصابين ومن يخالطونهم أو يعالجونهم لمنع انتقال العدوى، لأن المعلومة الدارجة عالمياً كانت تقول إن فيروس كورونا ينتقل عبر رذاذ العطاس والسعال الخارج من المصابين بالوباء. لكن، يبدو أن شيئاً ما تغير حول هذه المعلومة.

السرعة الرهيبة لانتشار فيروس كورونا عالمياً رغم إجراءات الحظر والعزل، دفعت الرأي العام العالمي إلى التساؤل حول الطريقة التي ينتشر فيها الوباء، حتى إن بعضهم ذهبوا إلى فرضية خطيرة تقول إنه ينتقل عبر الهواء، وفقاً لما رصده موقع “الجسر ترك”.

أمس الجمعة تحدث مدير معهد الأمراض المعدية “أنطوني فاوتشي”، العضو في فريق عمل “البيت الأبيض” بالولايات المتحدة، في تصريحات لقناة “فوكس نيوز”، عن معطيات تشير إلى أن “الفيروس يمكنه في الواقع الانتقال بين الأشخاص الذين يقومون بمجرد التحدث وليس فقط حين يسعلون أو يعطسون”.
وبناء عليه قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمره اليومي من البيت الأبيض إن مسألة ارتداء القناع الطبي “مجرد توصية وليست إلزامية”، وذلك بعد طلب السلطات الصحية من السكان تغطية وجوههم باستخدام أقنعة مصنعة يدوياً وأوشحة أو منديل للرأس، بهدف تخصيص الأقنعة الطبية للفرق الصحية العاملة في مكافحة المرض نتيجة لوجود نقص بهذه المعدات.
وفي فرنسا كذلك، أوصت أكاديمية الطب الجمعة بالارتداء الإلزامي للقناع باعتباره “إضافة منطقية لإجراءات التصدي” للمرض.

وذكرت الأكاديمية الأميركية للعلوم في رسالة موجهة للبيت الأبيض الأربعاء أربع دراسات تميل إلى أن الفيروس ينتقل عبر الهواء الصادر عن تنفس الأفراد وليس فقط عبر القطرات الناتجة عن السعال أو العطس قرب أحدهم أو التي تعلق على الأسطح حيث يمكن للفيروس أن يبقى حياً لساعات وأيام حسب المادة المكون منها هذا السطح.

وكتب رئيس لجنة الأمراض المعدية الصاعدة هارفي فاينبرغ: “أعمال البحث الحالية المتوفرة تدعم احتمال أن يكون فيروس سارس-كوفيد -2 قابلاً للانتقال عبر جزئيات هوائية حيوية متولدة مباشرةً من زفير المرضى”.
وأشار إلى أن فهم المخاطر الحقيقية لانتقال العدوى عبر هذه الطريقة ما زال يحتاج إلى الكثير من العمل. وأوضح أنه إذا كان الفيروس موجوداً بشكل كثيف في التنفس، لكن لا يزال مجهولاً ما إذا كان يمثل ذلك من الناحية الكمية سبيلاً أساسياً لانتقال العدوى.
وفي إحدى الدراسات، عثر باحثون من جامعة نبراسكا على أجزاء من الشيفرة الجينية للفيروس في هواء الغرف التي عزل فيها مصابون.
كما وجد باحثون في جامعة هونغ كونغ مؤخراً أن ارتداء القناع الطبي يقلص كمية فيروس كورونا الصادرة من زفير المرضى.
وقام باحثون في ووهان مركز انتشار الوباء في الصين، بأخذ عينات هواء من غرف عديدة في مستشفيات واكتشفوا كميات مركزة كبيرة من فيروس كورونا المستجد فيها، خصوصاً في الحمامات والقاعات التي يخلع فيها موظفو العناية الطبية معدات الحماية.

من جهته أدخل معهد “روبرت كوخ” الألماني تغييراً على تقييمه لارتداء القناع الطبي في ظل تفشي وباء كورونا.
وجاء على موقع المعهد الخميس الماضي، أنه إذا ارتدى شخص الكمامة كإجراء احترازي -دون وجود أعراض- فمن الممكن أن يحد ذلك من خطر انتقال فيروسات لآخرين. ولكن المعهد أشار إلى أن ذلك غير مثبت علمياً.


مصدر الخبر :فريق تحرير الجسر ترك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *