كيف يعامل الأتراك شابًا يحمل اسم الرئيس “رجب طيب أردوغان”؟
يحمل شاب من مدينة سامسون التركية نفس اسم رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، مما يعرضه لمواجهة مواقف مثيرة كلما ذكر اسمه.
وفي حديث لوسائل الإعلام، أعرب الشاب رجب طيب أردوغان، البالغ من العمر 24 عاما، عن سعادته لأنه يحمل نفس اسم رئيس البلاد، وأن والده أيضا يحمل اسم أحمد، نفس اسم والد الرئيس أردوغان، لكنه روى تجارب غير اعتيادية يمر بها في العادة.
بدايةً روى الشاب أردوغان قصة حصوله على الاسم قائلا: “تزامنت ولادتي في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 1998 مع الحكم على رئيسنا رجب طيب أردوغان بالسجن بسبب إلقائه الشعر في أثناء عمله رئيسا لبلدية إسطنبول، ولأنني ولدت أيضا في شهر رجب، قال والدي: (لقد وُلِدَ هذا الفتى باسمه)، وكانت ردة فعل والدي على الظلم الذي تعرض له رئيسنا في تلك الفترة بإضافة اسم: (طيّب) لاسمي، ولأن عائلتنا تحمل نفس اسم العائلة: (أردوغان) أصبح لدي نفس اسم العائلة، ولهذا يشرفني أنني أحمل نفس اسم الرئيس وأيضا نفس اسم عائلته”.
يروي أردوغان المواقف التي يمر بها عند ذكر اسمه للآخرين قائلا: “توجهت إلى المستشفى لإجراء فحص كورونا، وعندما رأى الموظف الذي أعطاني الموعد اسمي في الحاسوب، قال لي: (لقد أدخلت على الأغلب رقم هوية خاطئ)، وطلب مني رقم هويتي ليدخلها مرة أخرى، وعند ظهور اسم رجب طيب أردوغان مرة أخرى قال: (لقد أخطأت مرة أخرى على الأغلب)، وطلب مني دفتر العائلة، وتملكته الدهشة عندما رأى اسمي. هذا الموقف يشبه كثيرا من المواقف التي تواجهني”.
فضل الشاب أردوغان الالتحاق بـ”جامعة رجب طيب أردوغان”، وذكر أن أساتذته وأصدقائه الذين تعرف عليهم في الجامعة أصيبوا جميعًا بالدهشة عندما عرفوا اسمه. يقول أردوغان: “رغبت منذ المرحلة الثانوية بدراسة العلوم السياسية والإدارة العامة، وفضلت الدراسة في الجامعة التي تحمل نفس اسمي و الفرع الذي اخترته”.
وأخيرًا، تحدث الشاب أردوغان عن لقائه بالرئيس التركي في أثناء زيارته لطرابزون شمال شرقي تركيا ولقائه بالشباب قائلا: “أتيحت لي فرصة اللقاء برئيسنا عند حضوره برنامجًا شبابيًا، حيث عاملني بود وإخلاص عند سماعه اسمي، كأنني نشأت معه لعدة أعوام. وقد تفاجأ عند رؤيته صوري التي التقطتها وأنا طفل صغير معه، فقلت له: (لقد بقيت لدي هذه الصور كذكرى جميلة)، فقال لي: (من الجميل احتفاظك بذكرياتك)”.
