“غير مخطط لها”.. مصادر مطلعة تكشف ظروف زيارة “سليمان صويلو” إلى إدلب
قالت مصادر مطلعة إن زيارة وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” لإدلب لم تكن مخططة، وإنما جاءت بعد إصرار صويلو على تفقد الأوضاع الميدانية بالرغم من تحذيره بخطورتها.
ولفت الصحفي المقرب من العدالة والتنمية “شتينار شتين” في مقال نشرته صحيفة “خبر ترك” إلى أن صويلو أصبح بزيارته أول وزير في العالم تطأ قدمه الأراضي السورية منذ عام 2011، إذا ما استثنينا زيارات المسؤولين الروس والإيران، وذلك بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”.
وأضاف أن تركيا لم تخطط لتنفيذ تلك الزيارة، وإنما طرأت الفكرة ببال صويلو خلال تواجده في اجتماع بولاية هاتاي تناول آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع الإنسانية في إدلب.
وتابع شتين أن صويلو فاجأ الجميع خلال الاجتماع بقوله “ماذا ننتظر؟ لنذهب إلى إدلب”، لافتاً إلى أن جملته كان لها وقع “الحمام البارد” على البعض، فيما أكد له آخرون استحالة الإقدام على مثل هذه الخطوة لما تحمل من خطورة أمنية عليه.
وذكّر المسؤولون المجتمعون صويلو بمقتل جندي تركي في إدلب قبل أيام قليلة، ولفتوا انتباهه إلى تواجد عناصر من تنظيم “ب ك ك” على بعد 9 كيلو مترات وتمركز قوات نظام الأسد على بعد 11 كيلو متراً فقط من المكان الذي ينوي زيارته.
وأردف أن صويلو تمسك بزيارة إدلب ولم تفلح محاولات إقناعه بالعدول عنها، وأجابهم قائلاً: “طالما أن الظروف صعبة إلى هذا الحد فمن واجبنا معاينتها ميدانياً”.
وأوضح شتين بأن زيارة صويلو حملت بعداً إنسانياً مهماً، ورفعت من معنويات ضحايا الحرب المظلومين التي تمثل تركيا الأمل الوحيد بالنسبة إليهم.
وأضاف أن الزيارة حملت بعداً آخر كان بمثابة رسالة للعالم أجمع، أكدت فيها تركيا بأن الوضع الإنساني في إدلب بات جزءً من قضاياها الداخلية.
وتابع أنه تواصل مع صويلو فور معرفته بالزيارة، الذي لخص له الوضع قائلاً: “لقد انفطر قلبي بهذه الزيارة، ما يحدث في إدلب عار على الإنسانية، مئات الآلاف من المهجرين، 80 بالمئة منهم من النساء والأطفال، تجمعوا حولنا فور وصولنا وهم يهتفون (شكراً تركيا)”.
وأكمل قائلاً: “نحن جيران، وتقع على عاتقنا مسؤوليات تجاههم يتعين علينا الوفاء بها”.
وختم صويلو مشيراً إلى أنه اتصل بالرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” خلال تواجده في إدلب، ونقل إليه صورة الوضع الميداني بشكل شخصي.
ليصلك كل جديد الاشتراك بتلغرام قناة الجسر ترك: https://t.me/aljisrturk
