طلبة جامعيون في ولاية قونيا يحققون حلم طفل سوري

أهدت مجموعة من الطلبة الجامعيين في ولاية قونيا طفلاً سورياً لاجئاً دراجة هوائية، حلم مطوّلاً باقتنائها دون أن تسمح ظروف عائلته المادية بذلك.

وقالت وكالة أنباء الأناضول، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إن مجموعة من الطلبة الجامعيين، الذين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، تعرفوا إلى الطفل السوري “عثمان الأحمد / 14 عاماً”، الذي يعمل ببيع المناديل وسط الشارع بالرغم من انخفاض درجات الحرارة في سبيل مساعدة أسرته وتأمين لقمة عيشها بعد أن فقد والده ذراعه واضطر لتركيب طرف صناعي.

وأضافت الوكالة أن مجموعة الطلبة علمت بأن السوري عثمان يحلم بشراء دراجة هوائية دون أن يتمكن من تحقيق حلمه طوال الأعوام الماضية، حيث اتخذ الطلبة قراراً بشراء الدراجة له من مصروفهم الخاص، ودعوا الطفل لاستلام مفاجأته بعد تزيينها.

وأهدى الطلبة الطفل عثمان دراجته الجديدة وسط جو احتفالي مبهرج، وشاركه فرحته بالتصفيق الأتراك المتواجدون حوله إضافة إلى سائقي السيارات، فيما لم يتمكن الطفل السوري من إخفاء دهشته، ما أثار بدوره مشاعر الحضور.

وأشار عثمان في حديثه للأناضول إلى أن الطلبة الجامعيين دعوه قبل عدة أيام لشرب الشاي، حيث أعدوا له مفاجأة بمناسبة عيد ميلاده، وأحضروا له كعكة للاحتفال.

وأضاف قائلاً: “سألوني حينها ما الذي أحلم بالحصول عليه، أخبرتهم بأني أحلم بشراء دراجة هوائية، اتصلوا بي بعد بضعة أيام وأهدوني إياها، لم أصدق ما حصل حينها، حتى عائلتي لم تصدق لدى رؤيتها للدراجة”.

وختم الطفل السوري حديثه متوجهاً بالشكر الجزيل إلى مجموعة الطلبة.