صحيفة تركية تسلط الضوء على معاناة اللاجئين السوريين وسعيهم لنقل قيودهم إلى إسطنبول
سلطت صحيفة “حرييت” الضوء على معاناة اللاجئين السوريين وسعيهم لنقل قيودهم إلى إسطنبول، بالتزامن مع انتهاء المهلة الممنوحة للمخالفين اليوم الإربعاء.
وقالت الصحيفة التركية، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إن مديريات الهجرة الفرعية في إسطنبول شهدت ازدحاماً كبيراً بالسوريين، اليوم الأربعاء، مع انتهاء المهلة الممنوحة لمغادرة المخالفين المدينة.
وأضافت أن اللاجئين السوريين توجهوا إلى مديريات الهجرة سعياً لنقل قيود بطاقات الحماية المؤقتة خاصتهم (كمليك) إلى إسطنبول، وذلك حتى يتمكنوا من متابعة حياتهم فيها في ظل التشديدات الأخيرة التي تسمح لحملة البطاقات الصادرة عن إسطنبول فقط بالبقاء في المدينة.
وأشار السوري “أحمد حسين” في حديثه للصحيفة إلى أنه يعيش في تركيا منذ عامين ونصف، مضيفاً أنه يحمل بطاقة كمليك صادرة عن بورصة فيما تملك زوجته وأطفاله بطاقات صادرة عن إسطنبول.
وتابع حسين قائلاً: “لقد جئت اليوم من أجل نقل قيد بطاقتي إلى إسطنبول، إلا أنهم لم يوافقوا وقالوا لي (اذهب إلى بورصة)، سأبقى في إسطنبول لكن بشكل غير مشروع أو مسجل”.
بدوره أضاف “أحمد الجاسم”، المقيم في تركيا منذ 5 أعوام، أنه يحمل بطاقة كمليك من ولاية تكيرداغ، في الوقت الذي يملك فيه كافة أبناءه الأربعة بطاقات صادرة عن إسطنبول.
وأردف: “لا أستطيع تحمل تكلفة استئجار منزلين في إسطنبول وتكيرداغ معاً، لا أريد العودة إلى تكيرداغ، والدتي وزوجتي وأولادي وأشقائي أيضاً هنا، أصبحت مضطراً لتغيير طريقي فور رؤيتي للشرطة، إن أمسكوا بي فسوف يرسلونني إلى تكيرداغ أو سوريا”.
كما لخص سوري آخر حال اللاجئين المخالفين اليوم بالإشارة إلى أن الجميع يسعون جاهدين لنقل قيودهم إلى إسطنبول، مضيفاً أنهم مجبرون على البقاء فيها إلى حين إلقاء الشرطة القبض عليهم.
يجدر الذكر إلى أن جهات رسمية كانت قد كشفت عن توفير تسهيلات أمام السوريين فيما يتعلق بإجراءات نقل الـ “كمليك” إلى إسطنبول ضمن حالات إنسانية، منها وجود أفراد من العائلة يحملون “كمليك” إسطنبول، وذلك على عكس ما نشرته الصحيفة التركية من شهادات على لسان السوريين.
