صحيفة تركية تسلط الضوء على معاناة الأطفال في إدلب

صحيفة تركية تسلط الضوء على معاناة الأطفال في إدلب

سلطت صحيفة تركية الضوء على معاناة الأطفال السوريين في محافظة إدلب ذات معدّل الوفيات الأعلى عالمياً بحسب تقارير دولية.

وقالت صحيفة هبرلار، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إن محافظة إدلب شهدت خلال الشهرين الأخيرين مقتل ما يزيد عن 500 شخص، بينهم 130 طفلاً، جراء قصف نظام الأسد وغارات طيران الاحتلال الروسي.

وأضافت الصحيفة أن ارتفاع معدل الوفيات في إدلب أجبر الكثير من الأطفال على العمل في “حفر القبور” في سبيل كسب المال وإعانة عائلاتهم التي تضم في معظمها جرحى حرب.

وتابعت مشيرة إلى وجود نحو 650 ألف طفل سوري في سنّ الدراسة بمحافظة إدلب اليوم، يتلقى منهم قرابة 300 ألف طفل فقط التعليم، وذلك نتيجة للأضرار التي لحقت بمعظم المدارس في إدلب ومحيطها، واستخدام المدارس غير المتضررة كمأوى للعائلات النازحة.

ونقلت الصحيفة التركية عن أحد الأطفال النازحين القول، إن تدهور وضع عائلته المادي لما دون الصفر أجبره وشقيقه على التخلي عن حلمهم بالذهاب إلى المدرسة والعمل في حفر القبور.

وأردف قائلاً: “نعمل في سبيل مساعدة عائلتنا، ونحصل من خلال هذا العمل على 4 دولارات فقط لقاء حفر كل قبر، نشعر كما لو أننا غرباء عن أقراننا الأطفال حينما نراهم يتوجهون صباحاً إلى مدارسهم”.

بدوره أضاف شقيقه مشيراً إلى أن العمل في حفر القبور كان مرهقاً للغاية في بادئ الأمر قبل أن يعتاد وشقيقه عليه بعض الشيء.

وتابع: “في البداية لم نكن قادرين على حفر سوى نصف قبر في اليوم، وكنا نأتي في اليوم التالي لاستكمال الحفر، أما الآن فقد أصبحنا قادرين على إنجاز هذا العمل بسرعة أكبر، أقراننا يذهبون إلى مدارسهم أما نحن فلا نستطيع”.

من ناحية أخرى، أشار أحد المدرّسين العاملين في إدلب إلى أن تدهور الأوضاع المادية بالنسبة إلى معظم العائلات النازحة في إدلب تسبب بخسارة جيل بأكمله.

وأضاف موضحاً أن تدهور الأوضاع ذلك أجبر العديد من العائلات على تشغيل أطفالهم في أعمال شاقة لا تلائم سنّهم الصغير، وهو ما حرم مئات آلاف الأطفال من متابعة تعليمهم.

بدورها لفتت الانتباه ممثلة منظمة إدلب لحماية الأطفال “هالة عبيدان” إلى حاجة معظم مدارس المنطقة للترميم والدعم في سبيل استيعاب المزيد من الأطفال، بحسب المصدر.


مصدر الخبر :فريق تحرير الجسر ترك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *