صحف تسلط الضوء على “مأساة” شابة سورية مع زوجها التركي

صحف تسلط الضوء على “مأساة” شابة سورية مع زوجها التركي

سلطت صحف تركية الضوء على مأساة سيدة سورية شابة، أحال زوجها التركي حياتها إلى كابوس لم تفلح في الخلاص منه طوال السنوات الخمس الماضية.

وقالت صحيفة “إيفرنسل”، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إن السورية “ليا – م / 35 عاماً” كانت طالبة في كلية الحقوق بجامعة حلب، واضطرت للتخلي عن دراستها واللجوء إلى غازي عنتاب قبل 7 أعوام بسبب ظروف الحرب.

وأضافت أن ليا وجدت نفسها مضطرة للعمل بوظيفتين في وقت واحد لتأمين لقمة عيشها، وتعرفت على التركي “ي – ب” في المطعم الذي تعمل فيه، حيث اتفق الاثنان على الزواج.

ونقلت الصحيفة عن السورية قولها: “تزوجنا بعقد قران عرفي، فلم أكن حينها أمتلك بطاقة حماية مؤقتة (كمليك)، اكتشفت فيما بعد أن (ي – ب) متزوج من غيري وله من زوجته الأخرى أطفال، طلبت منه الطلاق عدة مرات إلا أنه رفض”.

وتابعت أن زوجها اقترض منها مبلغاً مالياً طلبت استرداده بعد حين لسداد فاتورة الكهرباء، غير أن الزوج كشف عن وجهه الآخر وأخبرها أنه لن يسدد الدين.

وأردفت أنها ذهبت إلى متجر زوجها، حيث تفاجأت بضرب الأخير رأسها بعصا فور دخولها المتجر، ثم حملها إلى دورة مياه، وأقفل الباب عليها، واتصل بأشقائه الذين قدموا وانهالوا عليها بضرب وحشي.

وأكملت قائلة: “حملوني إلى سيارة توجهوا بها إلى منطقة أحراج هادئة، وانهالوا علي بالضرب مجدداً، هددني (ي – ب) بالقتل، وتوعد بإحضار أصدقائه لاختطافي إلى أحد الجبال”.

وأضافت ليا أنها تقدمت بشكوى ضد زوجها، حصلت بموجبها على قرار بحمايتها وإبعاده عنها، إلا أنها تراجعت عن شكواها خوفاً من تنفيذ تهديداته.

وأوضحت أنه التقط لها صوراً عارية، وهدد بنشرها عبر “فيسبوك”، وتابعت: “سلبني كل ما أملك، نقودي وهاتفي المحمول وبطاقتي المصرفية، كنت أملك عملاً مسجلاً وضماناً صحياً، إضافة إلى مبلغ مالي ادخرته مما كسبت، لغاية اليوم يأتي مرة كل أسبوعين يسلب ما لدي ويختفي مجدداً”.

وأكملت ليا أن أكثر ما يؤلمها في ذلك الجحيم هو إجهاض طفلها بعد أن حملت من (ي – ب)، وأردفت قائلة: “وعدني أنه لن يضربني بعد أن علم بحملي، صدقته وتخيلت للحظة أن الطفل سيجعل من زوجي رجلاً سوياً، ثم أخبرني برغبته في اصطحابي إلى المستشفى للاطمئنان على الجنين، وانهال علي بالضرب في السيارة إلى أن أجهضت على الرغم من توسلي إليه”.

وتابعت أنها تقدمت بشكوى جديدة ضد “ي – ب” عقب إجهاضها، وتفاجأت بعد أيام قليلة بانقطاع التيار الكهربائي في منزلها وحده، وما إن خرجت للتحقق من القاطع الرئيسي أغلق شخص غريب فمها، وأدخلها إلى المنزل، حيث انهال عليها بالضرب وهددها بالقتل إذا لم تتراجع عن شكواها.

وأضافت قائلة: “اضطررت لسحب شكواي، فحجم الرعب الذي أعيشه لا يمكن لأحد أن يتخيله، أصبحت أخشى الجلوس في منزلي ونافذته مفتوحة، أو حتى الخروج لشراء الخبز من البقالة”.

وأكملت: “ذنبي الوحيد أني سورية لا أتمتع بحقوق الحماية، ظننت أنني نجوت بخروجي من سوريا، ووجدت نفسي في خضم حرب أكثر شراسة هنا في تركيا”.

وختمت بالقول: “جل ما أنشده أن أحيا حياة طبيعية دون خوف، فكرت بالسفر إلى مدينة أخرى، لكني أملك في عنتاب عملاً مسجلاً قد لا أحصل عليه في مدينة أخرى، لا أحد هنا يحب العرب، إن مُتّ قد لا يمنحوني قبراً أُدفن فيه”.


مصدر الخبر :فريق تحرير الجسر ترك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *