رويترز تكشف تفاصيل اجتماع أوروبي حول موجة اللاجئين الجديدة

نقلت وكالة رويترز عن “مصادر دبلوماسية” أن سفراء الاتحاد الأوروبي أبدوا غضبهم في اجتماع عقدوه هذا الأسبوع من سماح تركيا لآلاف المهاجرين بالتجمع على حدود اليونان.

وقالت الوكالة في تقرير “حصري” إن بعض المبعوثين أقروا بأن الاتحاد الأوروبي في موقف صعب، في ظل عجز دوله الأعضاء عن الاتفاق على كيفية التعامل مع موجة اللاجئين.

وأضافت أنه من أجل تجنب تكرار أزمة الهجرة في عامي 2015 و2016، فإن السفراء الأوروبيين يعتقدون أن الاتحاد “ربما يضطر لضخ المزيد من المال لتركيا” كي تواصل منع دخول اللاجئين إلى أوروبا.

وقال دبلوماسي في الاجتماع المغلق الذي انعقد في بروكسل يوم الإثنين الفائت، وحصلت رويترز على تفاصيله من عدة مصادر دبلوماسية: “الاتحاد الأوروبي هدف لعملية ابتزاز”.

وأبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقاً مع تركيا في مارس آذار عام 2016 منعت بموجبه أنقرة المهاجرين على أراضيها من محاولة الوصول إلى أوروبا وفي المقابل وعد الاتحاد بمساعدات قيمتها ستة مليارات يورو لأكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري في تركيا.

لكن الرئيس التركي أكد في تصريحات السبت الماضي أن بلاده لن تمنع بعد الآن أي لاجئ من محاولة العبور إلى القارة العجوز، عقب مقتل 34 جندياً تركياً بقصف لقوات الأسد في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وقال أحد السفراء في الاجتماع: “تنام مع الشيطان وتصحو في الجحيم.. هذا هو حالنا الآن”.

ومما يزيد الانقسامات الأوروبية الداخلية تعقيداً أن الدول الأعضاء في الاتحاد مختلفة على كيفية توزيع عبء المهاجرين واللاجئين الوافدين إلى التكتل الذي يضم 27 دولة في عضويته.

وقال دبلوماسي بارز بالاتحاد الأوروبي إن الاتحاد أهدر الوقت منذ اتفاق 2016 بتجاهل المشكلة ودفع المال لبقاء المهاجرين واللاجئين في تركيا.

وكان ممثلون من هولندا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا من بين من اقترحوا ضخ المزيد من المال لدعم اللاجئين في تركيا على أمل استرضاء أردوغان.

من ناحية أخرى قال دبلوماسي وفقا للمصادر: “بقدر ما هو منطقي بالنسبة للاتحاد الأوروبي أن يستمر في دعم اللاجئين السوريين في تركيا، فمن المهم ألا نعطي انطباعاً بأننا نذعن للابتزاز”.

وخلال زيارة يوم الثلاثاء للحدود اليونانية التركية التي حاول آلاف المهاجرين اختراقها، وعد مسؤولون من الاتحاد الأوروبي بدفع أموال لليونان للتعامل مع الأزمة.