جسر “السلطان ياووز سليم”.. عملاق هندسي يربط قارتي آسيا وأوروبا

جسر “السلطان ياووز سليم”.. عملاق هندسي يربط قارتي آسيا وأوروبا

يمتدّ جسر “السلطان ياووز سليم” 2164 مترا في مدينة إسطنبول رابطا بين قارتي أسيا وأوروبا، ومساهما في تخفيف الكثافة على الجسرين الآخرين “شهداء 15 يوليو” و”السلطان محمد الفاتح” اللذين يربطان أيضا بين شطري المدينة الأوروبي والآسيوي.
ويعد جسر “السلطان ياووز سليم” أطول جسر مُعلق يحتوي على مسارات للسكك الحديدية في العالم، كما أن له شأن كبير في تخفيف حدة الازدحام المروري بإسطنبول التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة.
إضافة إلى تقليل تكلفة الوقود، فقد لُوحظ بعد بنائه قلّة الضغط على الجسرين الآخرين اللذين يمران فوق مضيق البوسفور وتعبرهما 150 مليون مركبة سنويا.
ويمر الجسر فوق مضيق البوسفور، وهو واحد من أعلى الجسور في العالم بارتفاع قدره 322 مترا، وبلغت تكلفته نحو 900 مليون دولار.
وجاء تشييد هذا الجسر في إطار مشروع ضخم يتيح للمدينة التوسع نحو البحر الأسود، الذي خطّط له الرئيس رجب طيب أردوغان.
يتميز الجسر المعلّق بهندسة مختلفة تكمن في تصميمه الضخم؛ حيث يُعرف بأنه من أطول وأعرض جسور العالم.
ويرتبط كل جزء فيه بأعمدته الشاهقة؛ ما يميّزه عن غيره حيث لم يُبن أي جسر من هذا النوع في العالم منذ القرن التاسع عشر.
واستغرق إنشاء جسر “السلطان ياووز سليم” 4 أعوام، وافتتحه الرئيس أردوغان في 26 من أغسطس/آب 2016، بحضور آلاف المواطنين الذين حملوا الأعلام التركية.
أشرفت على بناءه شركة “هيونداي واس كي” الكورية الجنوبية، وعمل فيه ألفًا و460 عاملاً، وصممه المهندس الفرنسي “ميشال فيرلوجو” الذي وصف البناء بأنه الأكثر عظمة في السنوات الأخيرة، ويضع تركيا في المقدمة عالميا.
وأداردت الحكومة التركية، آنذاك، أن يكون للجسر هندسة مختلفة ومميزة؛ حيث يكون طريقا سريعا بجانب خط للقطارات على نفس المستوى بدلاً مما هو شائع بأن تكون فيه القطارات في الأسفل والطريق في الأعلى.
بني الجسر على غرار جسر “بروكلين” في نيويورك بالولايات المتحدة، ويبلغ عرضه 59 مترا، ويحتوي على 10 مسارات، بينها اثنان لقطارات السكك الحديدية.
قبيل افتتاحه منذ 3 سنوات، أُختير للجسر اسم “السلطان ياووز سليم” تكريماً للسلطان “سليم الأول” الذي كان له الفضل في توسيع الإمبراطورية العثمانية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بين عامي 1514 إلى 1517 وحصل على لقب خليفة الإسلام.


مصدر الخبر :وكالة الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *