تفاعل كبير من الأتراك بعد انتحار الطفل السوري وصحف محلية تحمل المعارضة المسؤولية

تفاعل كبير من الأتراك بعد انتحار الطفل السوري وصحف محلية تحمل المعارضة المسؤولية

تشهد حادثة انتحار الطفل السوري “وائل السعود” في ولاية كوجالي تفاعلاً واسعاً من قبل الأتراك، فيما حمّلت صحف محلية شخصيات سياسية معارضة مسؤولية مقتل الطفل نظراً لدورها الكبير في تفشّي خطاب الكراهية ضد السوريين.

وعنونَت صحيفة “يني شفق” التركية مقالها الأخير بـ “اغفر لنا يا وائل”، وقالت فيه بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إن سياسة الاقتصاص الشمولية المستهدفة للسوريين دون تمييز شكلت سبباً ودافعاً لأن يفرّط طفل صغير بحياته، واضعاً حداً لها عبر الانتحار شنقاً على باب إحدى المقابر.

اقرأ أيضا..طفل سوري يشنق نفسه حتى الموت في ولاية كوجالي التركية وهذا هو السبب..

وتابعت الصحيفة أن خطابات الكراهية المليئة بالعبارات الفاشية تسفر عن تعبئة المجتمع التركي وتجييشه ضد السوريين، سواءً كانت صادرة عن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أو أولئك الذين يعدون أنفسهم شخصيات سياسية بارزة.

وأردفت أن تلك الخطابات قد تدفع الفئة المجيّشة ضد السوريين للتصرف معهم بطرق وأساليب لا تليق بحضارة الأناضول وشعبها، مشيرة إلى أن آخر نتائج تلك التصرفات وأكثرها إيلاماً شهدتها ولاية كوجالي خلال الأيام القليلة الماضية.

ونقلت الصحيفة عن والد الطفل “مصطفى السعود” القول إن وائلا كان الطالب السوري الوحيد في مدرسته، وهو ما تسبب للطفل ببعض المشاكل الاجتماعية.

ونفى مصطفى وجود أية مشكلة تجمع ابنه بمدرّسه، مضيفاً أنه كان يعاني من إقصاء رفاقه، الذين اعتادوا مخاطبته بالقول: “أنت سوري”، وهو الأمر الذي لم يقوَ على تحمّله الطفل الصغير.

واتّهمت الصحيفة التركية بعض المسؤولين المعارضين بنشر العنصرية في المجتمع التركي، وحمّلتهم مسؤولية وصولها إلى المدارس الابتدائية، على رأسهم النائب السابق في حزب الحركة القومية “سنان أوغان”، ونائب الرئيس العام لحزب الخير “أوميت أوزداغ”.

اقرأ أيضا.. تفاصيل جديدة من وزارة التعليم التركية حول حادثة انتحار الطفل السوري في ولاية كوجالي

واقتبست الصحيفة عدداً من تغريدات المسؤولين المليئة بالحقد والكراهية تجاه اللاجئين السوريين، منها:

أوغان: “بدأت مؤخراً تحذيراتنا التي أطلقناها منذ زمن بعيد بالتحقق، وها هي أزقة تركيا تتعرف بالعصابات السورية، عصابات الشوارع تلك ستتحول خلال وقت قصير إلى مافيا منظمة، وستتحول تلك العصابات التي ليس لديها ما تخسره إلى بلاء وشر كبير على رأس تركيا”.

أوغان: “لماذا يدرس الطلبة السوريون بالمجان؟ علاوة على ذلك يحصلون على منح دراسية، فيما يدفع الآخرون أجوراً باهظة”.

أوزداغ: “أعداد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية تزيد بكثير عن تلك الأعداد المعلن عنها، سوف تستيقظون ذات صباح وتعلمون بأن ملايين السوريين باتوا مواطنين أتراكا، استيقظ أيها التركي قبل فوات الأوان”.

أوزداغ: “يجب أن تبدأ عملية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، فقد انتهت الحرب في سوريا إلى حد كبير”.

أوزداغ: “لقد فتح (غزا) السوريون بلادنا دون حتى أن يقاتلوا”.

 


مصدر الخبر :فريق تحرير الجسر ترك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *