تركيا… فرق “الفيلياسيون” تلاحق كورونا من منزل إلى منزل

تركيا… فرق “الفيلياسيون” تلاحق كورونا من منزل إلى منزل

تبذل فرق “الفيلياسيون” المكلفة بتتبع الأشخاص المخالطين لمصابي فيروس كورونا، جهودا محمومة في تتبع الفيروس منزلًا منزلًا، بولاية قيريق قلعة وسط تركيا، والتي تم اختيارها كمحافظة تجريبية لفرق التتبع.

وتعمل فرق “الفيلياسيون”، التي يتكون الفريق الواحد منها من 3 أشخاص هم طبيب وممرض ومساعد ممرض، كمحققين من أجل العثور على مخالطين تواصلوا مع مرضى كورونا، والتأكد من سلامتهم وعدم انتقال العدوى إليهم.

وتواصل فرق “الفيلياسيون” عملها بنشاط منقطع النظير، منذ إعلان تركيا اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا، في 11 مارس/ آذار الماضي، غير آبهة بساعات العمل الإضافية، من أجل مكافحة فعالة لفيروس كورونا ومد يد العون للمرضى والمخالطين.

وفي قيريق قلعة، التي تم اختيارها كمقاطعة تجريبية لعمل فرق الفيلياسيون مع بدء مكافحة الوباء، يعمل 45 فريقا على خط المواجهة الأول مع الفيروس، على مدار 24 ساعة.

وفي إطار المساعي المحمومة لوقف انتشار الفيروس، يعمل 37 طبيباً و122 من العاملين الصحيين والمساعدين لمراقبة مرضى كورونا والمخالطين، وكذلك المرضى الموجودين في الحجر الصحي بمنازلهم.

وتعمل فرق الفيلياسيون، التي تشرف على تلقي مرضى كورونا الأدوية المناسبة لحالتهم الصحية في منازلهم، على نقل المرضى عند الضرورة إلى المستشفيات.

محي الدين آقدمير، أحد الأطباء المسؤولين في فريق الفيلياسيون، قال إنهم يعملون على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، من أجل وقف انتشار كورونا ومد يد العون للمصابين.

وأضاف آقدمير للأناضول، أن المواطنين الذين تم تشخيص إصابتهم بكورونا أو الذين خالطوا أشخاصا مصابين، يمكنهم الاتصال بفرق الفيلياسيون والتزود بالمعلومات اللازمة حول المرض والكوادر الطبية.

وأشار آقدمير، أن الكوادر الطبية المناوبة على مدار الساعة، تقف دائمًا على أهبة الاستعداد من أجل مد يد العون للمرضى والمخالطين، وتوجيه سيارة الإسعاف إلى منازلهم.

وتابع: لدى فرق الفيلياسيون قائمة بأسماء وعناوين المرضى جرى الحصول عليها من قبل مديرية الصحة في ولاية قيريق قلعة.. نجري زيارات دورية على المرضى في منازلهم أو نقوم بالاتصال معهم من أجل الوقوف على أوضاعهم الصحية.

وأضاف: كما تقع على عاتق فرقنا مسؤولية أخذ عينات من أولئك الذين ظهرت عليهم الأعراض أثناء زياراتنا الدورية على المنازل، وإعطاء الأدوية للمرضى مع جمع العينات وتسليمها إلى الأقسام المختصة في المستشفيات.

ولفت آقدمير إلى أن فرق الفيلياسيون مضطرون لتوخي الحذر أثناء مخالطتهم للمرضى، لاسيما وأن أعضاء تلك الفرق يهرعون لمد يد العون للمرضى على مدار الساعة وفي كل الظروف.

وقال: نحاول توخي الحذر عند الذهاب إلى منازلنا حتى لا ننقل العدوى لعائلاتنا وجيراننا.
إننا نقوم بغسل أيدينا أكثر من 20 مرة باليوم، فضلًا عن استخدام المعقمات اللازمة، كذلك نحرص على أن نكون دائمًا بعيدين عن أفراد أسرنا وأن لا نتواجد في الأماكن العامة.

بدورها، قالت شعلة شاهين، ممرضة في أحد فرق الفيلياسيون بولاية قيريق قلعة، إن فرق تتبع أثر كورونا، تعمل على تتبع جميع المخالطين للمرضى، اعتبارًا من اللحظة التي يجري فيها تأكيد إصابتهم في الفحوص الطبية.

وأوضحت شاهين، أن المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بكورونا، يساعدوننا على الوصول إلى مخالطيهم، وأن فرق الفيلياسيون تسارع بالاتصال مع المخالطين وأخذ عينات منهم ومن أفراد أسرهم.

وتابعت شاهين: لا راحة لنا في ظل وجود الوباء، نحن نقدر الاهتمام البالغ الذي يظهره مواطنينا لنا، كما نرجوا منهم اتباع قواعد النظافة والتباعد الاجتماعي، لاشك في أننا نعمل في ظل ظروف صعبة، ونترك أطفالنا في أوقات عصيبة من أجل مد يد العون للمرضى.

وأشارت إلى أن عدم التزام بعض المرضى بإعطائنا أسماء المخالطين وكذلك عدم الالتزام بقواعد الحجر الصحي، زاد من انتشار المرض.


مصدر الخبر :الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *