تركيا.. غضب واسع بعد إطلاق سراح “منحرف جنسياً”
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي التركية بخبر إطلاق سراح “منحرف” اعتدى جنسياً على شاب طوال فترة طفولته، ودفعه للانتحار قبل 4 أشهر.
وقالت شقيقة الضحية المدعو “إيمره”، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك” نقلاً عن صحيفة هبرلار، إن مأساة شقيقها بدأت حينما كان في التاسعة من عمره، حيث أقدم قريبهم على اغتصابه، وواصل جريمته طوال 9 أعوام إلى أن بلغ الـ 18.
وأضافت أنهم لم يعلموا بما عاناه شقيقهم إلا بعد التحاقه بالخدمة الإلزامية، حيث نُقل حينها إلى المستشفى بعد تعرضه لنوبة عصبية حادة نجمت عن “مزحة باليد” قام بها أحد أصدقائه.
وحدّث إيمره الطبيب النفسي الذي أشرف على علاجه عما مرّ به في طفولته، ما دفع الطبيب للالتقاء بعائلته وإبلاغهم بمشكلة ابنهم.
وتوجه الشاب برفقة عائلته إلى مكتب المدعي العام، حيث تقدموا بشوى بحق الجاني، وعلى الرغم من إرفاقهم تسجيل صوت يعترف خلاله المتهم باعتدائه على إيمره إلا أن السلطات لم تتخذ أية إجراء على مدار 50 يوماً.
وتابعت شقيقة الضحية موضحة أن إيمره دخل في حالة اكتئاب شديدة إثر إهمال شكواه، وألقى بنفسه من شرفة منزلهم الكائنة في الطابق الـ 15 بولاية تكيرداغ (شمال غرب)، واضعاً حدّاً لحياته عن عمر 26 عاماً، وذلك في شهر نيسان / أبريل.
واعتقلت السلطات إثر حادثة الانتحار الجاني المنحرف، قبل أن تطلق سراحه الأسبوع الماضي مجدداً.
هذا وأثار خبر إطلاق سراح الجاني غضباً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وأطلق مغردون أتراك وسماً بعنوان “كيف فرّطتم بإيمره!”، مطالبين السلطات بإعادة المتهم إلى السجن وإنزال أقصى العقوبات بحقه.
