بندقية صيد تركية تعادل سعر سيارة (صور)

بندقية صيد تركية تعادل سعر سيارة (صور)

تمكنت بنادق “هوغلو” التركية يدوية الصنع، المشهورة بالمتانة والنقوش المذهبة، من الوصول إلى الأسواق العالمية، بسعر يعادل سعر سيارة مستعملة للبندقية الواحدة.

يجري تصنيع بندقية الصيد “هوغلو” يدويًا في بلدة “هوغلو” التابعة لمنطقة “بك شهر” في ولاية قونية، الوادعة على سفوح جبال طوروس وسط تركيا.

تتميز بنادق الصيد “هوغلو”، التي يجري تصنيعها في معمل تأسس ببلدة هوغلو عام 1948، بزخارفها الجميلة والمذهبة، ويصل سعر الواحدة منها إلى سعر سيارة مستعملة.

يتم تصدير بنادق الصيد التي يجري إنتاجها يدويًا منذ 71 عامًا في مصنع “آقداش” للأسلحة الفردية، إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية في مقدمتها الدول الإسكندنافية، وأستراليا، ودول الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية.

يبلغ سعر بنادق الصيد ذات العيار 12 مم والمزخرفة بنقوش ذهبية، والتي يتم إنتاجها على أيادي زمرة من الحرفيين المهرة، أكثر من 10 آلاف دولار.

وقال المدير العام لمصنع “آقداش” للأسلحة الفردية، سليم آقداش، إن مصنعه يصدر بنادق الصيد “هوغلو” يدوية الصنع، المشهورة بالمتانة والنقوش المذهبة، إلى 30 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وبريطانيا.

وأضاف آقداش أن مصنعه يصنع أنواعًا مختلفة من بنادق الصيد يدوية الصنع، وتبلغ نسبة الصادرات 85 بالمئة من إنتاج المصنع الذي يبلغ 10 آلاف بندقية صيد سنويًا.

وأشار آقداش إلى أن السوق المحلية تستهلك 15 بالمئة من إنتاج مصنعه، كما أن مصنعه يقوم أيضًا بتصنيع بنادق صيد مُصممة خصيصًا حسب طلبات الزبائن.

وقال: صُنعت هذه البنادق يدويًا من قِبل حرفيين مهرة. هذه البنادق تمتلك قيمة فنية عالية، فضلًا عن أنها معشّقة بذهب عيار 22 قيراط.

ولفت آقداش إلى أن المصنع ينتج سنويًا عددًا محددًا من بنادق الصيد، وذلك بسبب محدودية عدد الحرفيين المهرة العاملين في هذا المجال.

وأضاف أن الحرفيين العاملين في هذا المجال يقضون 3 أشهر في رسم النقوش وتذهيب البندقية الواحدة، كما أن أخمص البندقية مصنوع بالكامل من خشب شجر الجوز.

ولفت آقداش إلى أن إنتاج أجزاء بنادق الصيد المزخرفة بالذهب، والهياكل والسبطانات، تشبه من حيث طريقة التصنيع أنواع الأسلحة الأخرى.

وأضاف أن هذه البنادق تتميز في نمط النقوش والخشب المستخدم وطريقة التذهيب، وقال: “نحن نبيع هذه البنادق مقابل عشرة آلاف دولار، فيما تباع البنادق البريطانية التي لا تختلف عن بنادقنا من حيث الجمالية والمتانة بسعر 250 ألف جنيه إسترليني”.

وأوضح آقداش أن البنادق البريطانية تباع حول العالم بأسعار باهظة الثمن، ولكن البنادق المنتجة في مصنعه هي في الواقع بنفس كفاءة البنادق البريطانية من ناحية الجودة والنقوش.

وتابع القول: “جامعو التحف يفضلون هذه الأسلحة الخاصة. في الواقع، إن الأشخاص الذين يمتلكون هذه البندقية لا يذهبون بها إلى الصيد ولا يستخدمونها، بل يستخدمونها كقيمة معنوية وفنية ومادية”.

ولفت آقداش إلى أن مصنعه يقوم بإنتاج بنادق صيد يدوية الصنع حسب الطلب، وأن المصنع يمتلك زبائن من العرب خاصة من عشاق الصيد واقتناء أدواته.

وأردف القول: “لدينا أيضًا زبائن أتراك. نحن ننتج قطعا تحمل قيمة فنية عالية. وننتج حوالي 10 آلاف بنادق سنويًا. لدينا قدرات عالية في مجال تصنيع أسلحة الصيد والأسلحة الفردية المختلفة ونعمل بطاقة إنتاجية عالية”.

وأشار آقداش إلى أن مصنعه ينشط أيضًا في مجال الصناعات الدفاعية، لكنه لا ينوي التخلي عن إنتاج هذا النوع من البنادق.

وأضاف: “اقتحمنا خلال السنوات الأخيرة مجال الصناعات الدفاعية لكننا لا نفكر أبدًا في التخلي عن صناعة بنادق الصيد يدوية الصنع، لأن عائلتي توارثت هذه المهنة عبر سنوات طويلة ولا نريد التفريط بالخبرات التي توارثناها جيلًا بعد آخر”.

 


مصدر الخبر :وكالة الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *