انتقاد مبطن.. أول تعليق من “إمام أوغلو” حول قرار “آيا صوفيا”

أعرب رئيس بلدية إسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو، عن قلقه من عواقب إعادة “آياصوفيا” مسجداً.

ودعا إمام أوغلو للتساؤل عن عواقب وتبعات القرار بدلاً من تقييمه، لافتاً إلى تواجد آلاف المساجد في شتى دول العالم، ما ينذر بفاتورة باهظة للغاية قد يضطر المسلمون لدفعها، وذلك بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”.

وأضاف: “أودّ أن أسأل، هل إعادة آياصوفيا مسجداً جعل مساجدنا المنتشرة في العديد من دول العالم عرضةً للخطر؟ هل من الممكن أن يقع مكروه ما على عشرات الآلاف من المسلمين وأشقائنا المغتربين أثناء صلاتهم في تلك المساجد؟ أريد من الناس تقييم القرار بفطرة سليمة فلا يمكن وصفه بالأبيض أو الأسود”.

وتابع قائلاً: “آياصوفيا مسجد منذ عام 1453 في ذهني ووجداني، وهو في الوقت ذاته ذو قيمة حضارية كبيرة لمدينة إسطنبول”.

وانتقد إمام أوغلو اهتمام البعض المفاجئ بـ “آياصوفيا” إبان إعلان القرار على الرغم من عدم درايتهم الكافية بوضعه السابق.

وأردف: “بعض قنوات التلفاز التي تصف نفسها بالمحافظة بثت آذان آياصوفيا وعلقت بالقول (الأذان الأول)، وتناقلت الصحف موعد (الصلاة الأولى)، ما دمتم مهتمين بالقرار إلى هذا الحد عليكم أن تعلموا بأن الأذان يُرفع في آياصوفيا 5 مرات في اليوم منذ 30 عاماً، وتُقام الصلاة داخله في مسجد عبد المجيد”.

وختم إمام أوغلو تصريحاته معرباً عن دعمه وتأييده إعادة “آياصوفيا” مسجداً، فيما إذا عاد القرار بمنفعة مادية ومعنوية على بلاده، وعزز من مكانتها عالمياً، وساهم بتوفير فرص عمل لخريجي الجامعات.

والجمعة، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1934، بتحويل “آيا صوفيا” من مسجد إلى متحف.

والأحد، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي، علي أرباش، خلال زيارته “آيا صوفيا”، أن الصلوت الخمس ستقام يومياً في المسجد بشكل منتظم، اعتباراً من الجمعة 24 يوليو/ تموز الجاري.