الشرطي التركي المتهم بقتل الشاب السوري يروي شهادته حول الحادثة

نشرت وسائل إعلام تركية تفاصيل رواية الشرطي المتهم بقتل شاب سوري في ولاية أضنة أثناء مطاردته.

وقال الشرطي “ف – ك” في إفادته، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، “أنشأنا صباح الاثنين نقطة تفتيش في إطار حظر التجول المفروض، قرابة الساعة 12.00 اقترب الشاب المتوفى برفقة شخص آخر من نقطة التفتيش، كانا متوترَين، توجهت نحوهما واستوقفت الشخص الآخر، فيما بدأ المتوفى بالركض مبتعداً عن المنطقة”.

وأضاف: “سلّمت الشخص الآخر إلى عناصر الدورية وبدأت بالركض خلف الشاب المتوفى، حذرته وطالبته بالتوقف أكثر من مرة، لكنه واصل الهرب داخل الأزقة الخلفية، لم أشعر بالأمان لدى دخولي خلفه، تلك الأزقة غير آمنة ويقطنها أشخاص ذوي مشاكل أمنية”.

وتابع قائلاً: “أخرجت مسدسي ووضعت رصاصة في ماسورته لأشعر ببعض الأمان، لم أوجه المسدس ناحية الشاب أثناء مطاردته، لم أتعمد استهدافه إطلاقاً، فكرت في إطلاق النار بالهواء لتحذيره فقط، فقد كانت المسافة بيننا نحو 30 متراً”.

وأردف: “تعثرت نتيجة الإعياء والصيام خلال المطاردة وسقطت أرضاً، خرجت في تلك اللحظة رصاصة من المسدس وأصابت الشاب، لم أستطيع التحقق ما إذا كان قد توقف بالفعل وعاد باتجاهي، كان الزقاق مزدحماً”.

وأكمل: “قبيل تعثري بلحظات سمعت صوت انفجار إطار سيارة، ربما ظن الشاب بأني أطلقت النار فتوقف، لست متأكداً، سقط الشاب أرضاً فهرعت باتجاهه واستدعيت فرق الإسعاف”.

وختم بالقول: “قطعاً لم أنوي قتل الشاب، ما من معرفة مسبقة تجمعني به، لم أطلق النار بشكل مباشر عليه كما ادعى شهود العيان، ولم أشهد مثل هذه الحادثة طوال مسيرتي المهنية على مدار 26 عاماً”.

هذا وقد أُحيل الشرطي إلى محكمة الصلح الجزائية، حيث قضت بإيداعه السجن لمحاكمته بتهمة “القتل العمد”، بحسب ما أكد مكتب المدعي العام في أضنة.