التعايش مع كورونا.. “قوجة” يكشف بعض معالم “الحياة الاجتماعية المراقبة”
أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة إتمام بلاده المرحلة الأولى من معركتها ضد كورونا، مؤكداً أن المعطيات لم تتغير بعد وما تزال المنازل أكثر الأماكن أماناً.
وأضاف الوزير قوجة، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، أن تركيا دخلت مرحلة جديدة من كفاحها ضد الوباء يتعين خلالها توخي الحذر خشية ظهور موجة تفشي جديدة للفيروس.
وشدد على أن “الحياة لن تعود إلى طبيعتها خلال هذه المرحلة، وإنما ستُخفف القيود قليلاً بشكل يسمح بإعادة تنظيم الحياة”.
كما أكد على أن “تطبيع الحياة لن يتحقق كلياً سوى بعزل وعلاج آخر مصاب بكورونا”.
وتابع قائلاً: “يستمر الفيروس بالانتشار بيننا، قد يظهر أمامكم في مواقف الحافلات والمتاجر والشوارع المزدحمة، وتُصابون بالعدوى من ناقلين لا تعرفونهم”.
وأوضح أن بلاده لن تخفض عدد الفحوص في المرحلة الجديدة.
ولفت قوجة إلى أن تركيا أكملت المرحلة الأولى من كفاحها ضد كورونا بتاريخ 29 نيسان/ أبريل بعد تحقيق هدفها بالسيطرة على انتشار الوباء.
وأردف أن هدفهم في المرحلة الثانية قطع الطريق على الفيروس وإعادة تنظيم الحياة وفق قوانين وقواعد جديدة.
وأكمل: “سنطلق على المرحلة الجديدة اسم الحياة الاجتماعية المراقبة، سننتقل خلالها إلى نمط حر من الحياة لكنه حذر ومحتاط، لم نصل إلى يومنا هذا سوى بالامتثال للتدابير، ويتعين علينا الآن مراعاة القوانين الجديدة حتى زوال الجائحة كلياً”.
وشدد الوزير التركي على أهمية الأقنعة الطبية “الكمامات” والمسافة الاجتماعية في المرحلة الراهنة، وتابع: “تنتقل عدوى كورونا عن طريق التنفس، الكمامة والمسافة الاجتماعية عنصران يكملان بعضهما البعض، دون مسافة اجتماعية لن تجدي الكمامة نفعاً في الوقاية”.
وأشار إلى إرسالهم “الرمز” اللازم لاستلام الكمامات مجاناً من الصيدليات إلى 40 مليون شخص، وتوزيع 160 مليون كمامة حتى الآن.
وكشف عن سماح الحكومة التركية ببيع الكمامات في الصيدليات ومحلات المستلزمات الطبية والمحال التجارية ومتاجر أخرى اعتباراً من الخميس أو الجمعة على أبعد تقدير.
وأوضح أن سماحهم بتداولها مجدداً للبيع جاء بهدف تغطية الحاجة المتزايدة للأقنعة الطبية بالتزامن مع تخفيف القيود.
ولفت إلى تحديد الحكومة سقف أسعار الكمامات، مضيفاً أن وزارة التجارة ستعلن عنه في بيان منفصل.
