الاستخبارات التركية تعتقل 3 شقيقات للبغدادي
كشف مصدر أمني مطلع عن اعتقال الاستخبارات التركية 3 شقيقات لزعيم تنظيم الدولة السابق “أبو بكر البغدادي” بناءً على ضوء نتائج التحقيق مع شقيقته المعتقلة لدى تركيا “رسمية عواد البدري”.
وكانت قد تمكنت الاستخبارات التركية، مطلع شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، من اعتقال إحدى شقيقات البغدادي وتدعى “رسمية البدري / 65 عاماً” برفقة زوجها وزوجة ابنها، من داخل أحد مخيمات النازحين بمدينة اعزاز، شمال غربي سوريا.
ونشرت صحيفة “خبر ترك” بعض التفاصيل التي توصلت إليها تركيا من خلال التحقيق مع شقيقة البغدادي، مشيرة إلى أن وجودها في قبضة الأمن التركي له أهمية كبيرة بالنسبة للاستخبارات التركية، نظراً للمعلومات القيّمة التي تملكها حول زعيم تنظيم الدولة السابق، والتي لم يكن يأتمنها سوى إلى عائلته ومستشاريه المقربين.
وقالت الصحيفة التركية، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إن البدري كانت متواجدة في مدينة الموصل عام 2014، قبل أن تضطر للفرار إلى الرقة بعد خسارة تنظيم الدولة للموصل، ومنها إلى دير الزور ومن ثم إدلب.
وأضافت أنها توجهت في شهر آذار / مارس من العام الجاري إلى أحد مخيمات النازحين في مدينة إعزاز، وأتمّت إجراءات التسجيل للإقامة داخل المخيم تحت اسم مستعار وبرفقة زوجها وزوجة ابنها.
وأشارت البدري خلال التحقيق إلى أنها لم تلتق بشقيقها البغدادي طوال العامين الماضيين، فيما يشك خبراء أمنيون بمدى صدق ذلك، حيث تشير معلومات استخباراتية إلى أن البغدادي وشقيقته حافظوا على التواصل فيما بينهما عبر سعاة.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن البدري أشبه بـ “معدن الذهب” بالنسبة إلى الاستخبارات التركية، مضيفة أن المعلومات التي قدمتها خلال التحقيق أثمرت عن اعتقال 3 شقيقات أخريات للبغدادي على يد قوات الأمن التركي بعد الكشف عن مكان اختبائهن.
وتابعت أن البغدادي حرص على جعل محيطه من المقربين إليه جداً منذ إعلانه تأسيس دولة الخلافة عام 2014، فيما أكد قياديو التنظيم المعتقلين لدى تركيا أن البغدادي لم يكن يأتمن أحداً سوى أفراد عائلته ومستشاريه، وهو ما يؤكد أهمية اعتقال شقيقاته الـ 4، نظراً لأهمية المعلومات التي ستكشف عنها مجريات التحقيق.
هذا وقد كشف الرئيس التركي “رجب طيّب أردوغان” في وقت سابق عن اعتقال استخبارات بلاده 13 شخصاً من عائلة البغدادي والمقربين منه، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية شرعت بإجراءات التحقيق معهم، بحسب المصدر.
