الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الحوار لتجاوز التوتر شرق المتوسط

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى الحوار لتجاوز التوتر شرق المتوسط

دعا وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، إلى الحوار والمفاوضات لتجاوز التوتر الحاصل شرقي البحر المتوسط بين تركيا واليونان وقبرص الرومية.

الدعوة جاءت في بيان عقب اجتماع طارئ لمجلس العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي، ترأسه الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد جوزيب بوريل، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وأكد البيان أن “ترسيم الحدود البحرية والاستفادة من الموارد لا يمكن حلهما إلا من خلال الحوار والتفاوض في إطار حسن النية وعلاقات حسن الجوار والقانون الدولي”، وأضاف في هذا الشأن أن “الأنشطة الفردية وتعبئة القوات البحرية لا تقدم حلولا”.

وأوضح أن وزراء خارجية دول الاتحاد بحثوا تردي الأوضاع الأمنية شرقي المتوسط، مبينا أن “ثلاث كلمات تلخص المحادثات هي: التضامن، وتخفيف التوتر، والحوار”، وأعرب البيان عن تضامن الاتحاد الأوروبي مع اليونان وقبرص الرومية حيال التوتر الحاصل شرقي المتوسط.

وقال إن “تردي العلاقات مع تركيا يسفر عن نتائج استراتيجية شاملة للاتحاد الأوروبي، علاوة على شرقي البحر المتوسط”، وزعم أن أنشطة تركيا تزيد من حدة التوتر بالمنطقة، مبينا أن “تخفيض التوتر على وجه السرعة أمر بالغ الأهمية”، وشدد البيان على إيلاء وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أهمية للعلاقات مع تركيا.

وأعرب عن دعم الوزراء حوارا أفضل مع تركيا مجددا داخل مجلس العلاقات الخارجية للاتحاد، وتمتين التواصل معها.

وتواصل اليونان في السنوات الأخيرة اتخاذ خطوات أحادية الجانب مع قبرص الرومية وبعض دول المنطقة بشأن مناطق الصلاحية البحرية، رافضة المقترحات التركية لإجراء مفاوضات بشأن بحر إيجة وشرقي المتوسط وتطوير حلول عادلة للقضايا المذكورة.

وتجدد تركيا في الآونة الأخيرة توجيه رسالة تؤكد عزمها على اتخاذ إجراءاتها الخاصة ضد الخطوات الأحادية الجانب.

انفجار مرفأ بيروت وأزمة فنزويلا:

على صعيد آخر، أكد البيان أهمية حل الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان على وجه السرعة بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي عبر تشكيل حكومة كفوءة وشفافة وخاضعة للمساءلة، عقب استقالة الحكومة السابقة على وقع انفجار مرفأ بيروت، والاحتجاجات التي لحقت به.

وفي 4 أغسطس/ آب الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 178 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، وفق أرقام رسمية غير نهائية.

وفيما يتعلق بفنزويلا، ذكر البيان أن الاتحاد الأوروبي على استعداد للمساعدة في حل المعضلة بين المعارضة والحكومة التي تأججت قبل الانتخابات المقبلة، وأضاف أن الاتحاد الأوروبي قد يرسل بعثة لمراقبة سير الانتخابات التشريعية في فنزويلا أواخر العام الحالي.


مصدر الخبر :الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *