الأمن التركي يعتقل 4 أشخاص بتهمة التجسس لصالح فرنسا

الأمن التركي يعتقل 4 أشخاص بتهمة التجسس لصالح فرنسا

اعتقلت أجهزة الأمن التركية 4 أشخاص بتهمة التجسس لصالح فرنسا.

وقالت صحيفة “صباح”، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إن المدعو “متين أوزدمير” توجه بطوع إرادته إلى مديرية الأمن في إسطنبول، واعترف بتجنيده 3 آخرين لجمع معلومات استخباراتية لصالح فرنسا، وذلك إثر اختلافه مع مسؤوليه الفرنسيين وتهديدهم لهم بالقتل.

وفي التفاصيل، أضافت الصحيفة أن أوزدمير من مواليد نوفشهير عام 1979، وكان متزوجاً من امرأة سويسرية قبل أن ينفصلا ليعود عام 2011 إلى تركيا.

وتابعت أنه التحق بالخدمة العسكرية التي قضاها في أفغانستان، حيث تواصل هناك مع عناصر من الجيش الفرنسي، وقرر الانضمام إليه كجندي أجنبي.

وقدّم أوزدمير طلباً لدى القنصلية الفرنسية في إسطنبول فور عودته، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، وتمكّن بعدها من الحصول على عمل كموظف أمن في القنصلية.

وتعرّف أوزدمير خلال عمله في القنصلية على المدعو “برونو” (اسم مستعار) الذي يعمل لدى الاستخبارات الفرنسية، وعرض عليه برونو المساعدة لتحقيق هدفه في الانضمام إلى الجيش الفرنسي، بشرط تزويده بمعلومات حول 120 شخصاً بينهم أئمة أتراك.

ووافق أزدمير على قبول العرض، وزوّد الفرنسيين بالمعلومات التي طلبوها، وعرّفه بعد ذلك برونو على اثنين آخرين حصلوا منه على معلومات أخرى لقاء راتب شهري بلغ 300 يورو في البداية، وارتفع فيما بعد إلى 600 يورو.

وأوضح بأن المعلومات تمحورت حول بعض مسؤولي رئاسة الشؤون الدينية، كما طلبوا منه اختراق جمعيات محافظة، منها جمعية المرأة والديمقراطية وجمعية جيل الطليعة.

واضطر أوزدمير فيما بعد لتجنيد 3 أتراك آخرين لجمع المعلومات دون أن يعلموا حقيقة هدفه، حيث استعان بهوية استخبارات تركية مزورة، وزعم بأنه في مهمة سرية تصب في صالح أمن البلاد وتستهدف خلايا تنظيم الدولة النائمة.

وتابع أن الأشهر الأخيرة كانت مشحونة بالتهديدات المتبادلة مع المدعو برونو، حيث هدده الأخير بالقتل حال توقفه عن تزويدهم بالمعلومات التي يطلبون، فيما هدد أودمير بالاعتراف للسلطات التركية.

واعتقلت قوات الأمن بناءً على الاعترافات عناصر الخلية الـ 3، وسيُحاكمون بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية وتزويدها بمعلومات سياسية وعسكرية تضر بالدولة التركية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *