إسطنبول.. الهدوء يعمّ مسجد السليمانية لأول مرة منذ قرون

إسطنبول.. الهدوء يعمّ مسجد السليمانية لأول مرة منذ قرون

يشهد مسجد السليمانية، هذه الأيام، هدوءاً غير معتاد، هو الأول من نوعه منذ بنائه قبل 463 عاماً، وذلك لغياب مرتاديه من المصلين والزوّار، بسبب وباء كورونا.
مسجد “السليمانية” الذي يستمد اسمه من السلطان العثماني سليمان القانوني، كان يشهد خلال شهر رمضان في الأعوام الماضية، إقبالاً كبيراً من قبل الصائمين بغرض الإفطار، وإقامة صلاة التراويح.
يقع المسجد، الذي بناه المعمار العثماني سنان، على تلة مرتفعة بقلب إسطنبول، ويطل بعظمته الفنية والمعمارية، على مضيق البوسفور، وخليج القرن الذهبي، وعلى معظم أحياء إسطنبول التي تقع داخل الأسوار القديمة، فضلا عن إطلالة على الأبراج التجارية الحديثة.
وفي ظل تفشي وباء كورونا في تركيا والعالم، يشهد الجامع أكثر أيامه هدوءاً، حيث لا يقصده سوى مجاوريه من الناس، لأداء الصلوات الخمس في اليوم، بشكل منفرد.
ويكتفي مؤذن المسجد التاريخي برفع أذان الصلوات الخمس في اليوم، والتضرع إلى الله بالدعاء لرفع الوباء، دون أداء صلوات الجماعة، في إطار تدابير الوقاية من كورونا.
وفي حديثه للأناضول، قال مؤذن مسجد السليمانية، محمد قوتشيغيت، إنه قدم إلى إسطنبول عام 1977، ويواصل عمله كمؤذن في المسجد التاريخي، منذ 25 عاماً.
وأضاف أنه لم يشهد من قبل، هدوءاً في “السليمانية”، كهذا الذي يعيشه في يومنا الحالي.
وكانت رئاسة الشؤون الدينية في تركيا، قد أعلنت في وقت سابق، تعليق صلوات الجماعة والجمعة في عموم مساجد البلاد، في إطار تدابير الوقاية من فيروس كورونا الذي تحول إلى وباء شلّ مختلف جوانب الحياة حول العالم.


مصدر الخبر :الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *