أصحاب معامل تركية: لا يمكن الحصول على عمال مثل السوريين وننتظر عودتهم من عطلة العيد “بفارغ الصبر”

أصحاب معامل تركية: لا يمكن الحصول على عمال مثل السوريين وننتظر عودتهم من عطلة العيد “بفارغ الصبر”

 

نشرت صحيفة تركية استطلاع رأي لعدد من أصحاب المعامل والمصانع الأتراك، حول عمالة اللاجئين السوريين في عدد من الولايات التركية، وخاصة في ولاية غازي عنتاب جنوبي البلاد.


ونقلت صحيفة “جمهورييت” عن أحد أصحاب معامل النسيج في ولاية غازي عينتاب، قوله إنه بدون العمالة السورية لا يمكنه الحصول على عمال في مصنعه، مشيراً إلى أن معمله يعتمد على العامل السوري بشكل يدفعه إلى انتظار عودتهم من عطلة العيد “بفارغ الصبر”، بحسب تعبيره.

 

كما رأى صاحب المعمل أن السوريين أيضاً مستفيدون من عملهم بشكل “غير نظامي”، فتسجيل العامل في الضمانات الاجتماعية يلزمه باقتطاع التأمين من نصف دخله في المقابل.

 

واستعرضت الصحيفة التركية نتائج دراسات ميدانية أجريت مؤخراً في تركيا، والتي كشفت عن أن معظم العاملين من اللاجئين السوريين في المعامل والورشات والمصانع التركية يعملون حتى 16 ساعة متواصلة بأجور منخفضة، وأحياناً لا يحصلون على أجر لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر.

 

كما تحدثت عن أن العمال من اللاجئين السوريين يتعرضون لحوادث عنصرية، لا يعرفون على إثرها إلى أين يمكن لهم اللجوء للحصول على حقوقهم والقليل من تعويضاتهم، إضافة إلى تعرض السوريين لحوادث مهنية بسبب عدم إتقانهم للغة على النحو المطلوب.

 

ونقلت “جمهوريت” عن منسّق مشروع اتحاد الأعمال النسيجية، إرهان كيليش أوغلو، قوله إن العمال من فئة اللاجئين هم جزء لا يتجزأ من العمالة التركية، مشيراً إلى أن بلاده تتبع سياسة “غض الطرف” عن تلك العمالة، لطالما أن أرباب العمل راضون تماماً عن توظيف عمال بأجور أقل مما لو كانت لعمال أتراك.

 

وكان ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد أن “أرباب العمل في غازي عنتاب التركية راضون جداً عن السوريين، ويقولون إن انسحاب السوريين سيتسبب بانهيار اقتصاد الولاية، داعياً حكومة بلاده إلى إصدار تصاريح عمل السوريين بشكل منتظم وسريع، مشدداً على أنه “إذا لم يتم منح الجنسية، فيجب أن تكون تصاريح العمل والإقامة أكثر انتظاماً”.

 


مصدر الخبر :وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *