بدون أي ممثل للنظام.. انطلاق مؤتمر المعارضة التركية حول سوريا

بدون أي ممثل للنظام.. انطلاق مؤتمر المعارضة التركية حول سوريا

انطلقت اليوم السبت أعمال “مؤتمر سوريا الدولي” المنعقد في مدينة إسطنبول بتنظيم من حزب الشعب الجمهوري المعارض، وسط غياب تام لممثلي نظام الأسد.

 

ويعود سبب غياب ممثلي الأسد لرفض الخارجية التركية منحهم تأشيرات سفر لدخول أراضيها، وذلك بحسب ما صرح مؤخراً نائب رئيس الشعب الجمهوري “ولي أغبابا” وترجمه موقع “الجسر ترك”.

 

واستهلّ أغبابا كلمته الافتتاحية للمؤتمر، الذي حمل اسم “مؤتمر سوريا الدولي – بوابة السلام في سوريا”، بانتقاده سياسة الحكومة التركية المتبعة في الشأن السوري، زاعماً أنها كانت سبباً بتهجير ملايين السوريين، وأن الإنصات لمقترحات حزبه كان كفيلاً بتجنيبهم ما تشهده سوريا اليوم.

 

وجدد أغبابا دعوات حزبه بضرورة إعادة التواصل مع إدارة الأسد وتطبيع العلاقات بين تركيا وحكومته، زاعماً أن في ذلك فائدة ستعم على أمن وسلام المنطقة برمّتها، وليس على البلدين فحسب.

 

بدوره وصف رئيس بلدية إسطنبول الكبرى “أكرم إمام أوغلو” الوضع السوري بالمعقد، مشيراً إلى أن بعض صناع القرار فضلوا “صبّ الزيت على النار”، في إشارة منه إلى ترجيحهم القتال عوضاً عن الحوار.

 

وأضاف قائلاً: “نحن مدركون بأن معظم السوريين المتواجدين في تركيا لجأوا إلى بلادنا لتأسيس مستقبل لهم عوضاً عن المشاركة في حرب لم يؤمنوا بها، ليس من الصواب إلقاء اللوم عليهم، فهم يعيشون برفقتنا اليوم لأنهم رفضوا القتال، استقروا بالبداية في ولاياتنا الجنوبية من ثم انتشروا في كل المدن”.

 

وأردف أن هدفهم يتمثل بإعادة الاستقرار إلى سوريا، وضمان عودة السوريين إلى بلادهم ليتابعوا حياتهم بحرية.

 

كما شدد على أنهم لن يتخلوا عن السوريين، وسيبذلون قصارى جهدهم لضمان عيشهم في ظروف أكثر إنسانية.

 

وعرّف زعيم المعارضة التركية “كمال كليتشيدار أوغلو” عن نفسه في بداية كلمته بالقول إنه “يتحدث كرئيسِ عام لحزبِ يرغب بإقامة علاقات صداقة مع سوريا التي تمتلك أطول شريط حدودي مع بلاده”.

 

ولخص كليتشيدار أوغلو ما تشهده سوريا من وجهة نظر حزبه، زاعماً أن كل شيء بدأ بـ “اضطرابات داخلية” في شهر آذار / مارس من عام 2011 عمّت فيما بعد أنحاء البلاد، وتحولت بسبب التدخلات الخارجية إلى “حرب أهلية”، تحولت بدورها خلال وقت قصير إلى كارثة إنسانية عالمية.

 

كما انتقد كعادته السياسة الخارجية لحكومة حزب العدالة والتنمية، زاعماً أنها كانت سبباً بانتشار النيران في سوريا، التي انعكست بدورها على بلاده.

 

وأردف أن هدفهم من عقد المؤتمر يتمثل بإخماد تلك النيران، وإعادة تطبيع العلاقات الأخوية ما بين حكومتي البلدين.

 

وقدم سرداً لما وصفه بـ “المساعي والجهود التي بذلها حزب الشعب الجمهوري المعارض منذ عام 2011 في سبيل إيقاف سيل الدماء في المنطقة”.

 

كما أكد كليتشيدار أوعلو على إيمانهم بشرعية محاربة بلاده التنظيمات الإرهابية في الداخل السوري لضمان أمن تركيا.

 

وتابع أنهم يجدون مكافحة الإرهاب أكثر صواباً من خلال التواصل والتنسيق مع إدارة الأسد، واحترام وحدة الأراضي السورية.

 

يجدر الذكر إلى أن المعارضة التركية أرسلت دعوات لمسؤولين في حزب العدالة والتنمية للمشاركة في مؤتمرها، غير أنها لم تتلق ردوداً على تلك الدعوات، بحسب ما أعلنه في تصريحات سابقة نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري “ولي أغبابا”.


مصدر الخبر :فريق تحرير الجسر ترك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *