يزيد الوارد من السماسرة وازدحام الطوابير.. قرار من النظام بإيقاف تصديق الوثائق في القنصليات

يزيد الوارد من السماسرة وازدحام الطوابير.. قرار من النظام بإيقاف تصديق الوثائق في القنصليات

في خطوة يعتبرها الكثيرون طريقة ابتزاز جديدة من نظام الأسد، صدر قرار بإيقاف تصديق الوثائق الرسمية في قنصلياته في الدول التي تؤوي المهجّرين الهاربين من ظلم وبطش النظام، ليلاحقهم إلى المغترب ويحاصرهم بقرارات تفتح باباً جديداً للرشوة واستغلال حاجة المغتربين لوثائق تطلبها الدول التي استقبلتهم.

ابتزاز جديد للمهجّرين

بتاريخ 4-7-2022 أصدرت “وزارة الخارجية والمغتربين” التابعة لنظام بشار الأسد تعميماً إلى جميع قنصلياتها تطلب فيه منها، إيقاف تصديق أي وثيقة ذات صلة بالأحوال الشخصية (بيان فردي – بيان عائلي – بيان زواج …) وبررت ذلك بأنه بسبب حالات متكررة ومتزايدة عن وثائق الأحوال المدنية المزورة بشكل احترافي ويصعب التشكيك بصحتها من حيث الشكل.

وربط التعميم إمكانية استئناف التصديق على تلك الوثائق بما قالت “الوزارة” إنه التنسيق الجاري مع مديرية الأحول المدنية بهذا الشأن.

 

قنصلية إسطنبول باشرت تنفيذ وقف التصديق

بدورها قنصليات النظام أصدرت قراراً بوقف التصديق، واطّلع موقع “الجسر” على قرار لقنصلية نظام الأسد في إسطنبول بتركيا، تقول فيه: “تتوقف القنصلية عن تصديق وثائق الأحوال المدنية كافة، حتى إشعار أخر، مضيفة أن أصحاب المواعيد يحافظون على مواعيدهم ريثما يتم استئناف تصديق الوثائق”، وهذا يعني أن على من دفع الرشوة لحجز الدور أن يقوم بحجز دور آخر، وذلك لأن قنصلية النظام، تريد مثل هكذا قرارات، كي يزيد رصيدها من السماسرة، الذين يدفعون حصة الأسد للقنصل السوري في إسطنبول.

 

كيف تلقى المواطنون القرار

“قنصليات النظام في كل الدول الأوروبية تستغل مثل هكذا قرارات لتزيد كثافة المراجعين إليها وتأخير المعاملات لمن حجزوا أدوارهم بعد دفعهم للسماسرة، وذلك لفرض دور جديد عليهم”، في حال استؤنف تصديق الوثائق، هذا ماقاله لموقع “الجسر” أحد المهجّرين في تركيا.

من جهته قال “محمد خليل” أحد المهجّرين في ألمانيا إن “كل قرارات النظام تهدف لزيادة إيرادات النظام عبر قنصلياته وسفاراته الموزعة في الدول الأوربية، فقد دفعت 200 دولار لسماسرة في سوريا كي يستخرجوا لي بياناً عائلياً مستعجلاً، وحجزت دورا عبر السماسرة لتصديقها بعد وصولها إلي، لكني تفاجأت بالقرار الذي سيجبرني على الدفع ثانية للحجز مرة أخرى”.

“محمد” مهجّر في تركيا يرى أن النظام يتقصد إصدار مثل هكذا قرارات تزيد أعداد المراجعين على قنصلياته دفعة واحدة، ويعمل على تصوير الطوابير على أبواب القنصليات والتي هي أحد أهداف النظام، وتأتي بعد جني الدولارات في أولويات النظام، ويعتبر زيادة أعداد المراجعين نصراً له، واعترافاً به وبوثائقه بعد ثورة دامت أكثر من 11 عاماً، واستشهد فيها مئات الآلاف وتهجّر الملايين، بالإضافة إلى دمار سوريا.

 

 

 

 

 

 

 

 


مصدر الخبر :فريق تحرير الجسر ترك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *