واشنطن ترد على بيان أنقرة بشأن هجرة اللاجئين الأفغان الموالين للقوات الأمريكية

واشنطن ترد على بيان أنقرة بشأن هجرة اللاجئين الأفغان الموالين للقوات الأمريكية

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن لم توجه اللاجئين الأفغان إلى أي دولة أخرى، بما في ذلك تركيا.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة نيد برايس، الأربعاء، خلال مؤتمره الصحفي اليومي.

وردّ برايس على سؤال حول توسيع برنامج الولايات المتحدة الخاص بنقل لاجئين أفغان إلى أراضيها عبر دول ثالثة، وردة فعل تركيا في هذا الصدد.

والثلاثاء، أعربت تركيا عن رفضها لتنفيذ البرنامج المذكور في إطار ما يعرف باسم “برنامج قبول المهاجرين للأفغان العاملين في الولايات المتحدة وعائلاتهم” الذي أعلنته واشنطن من قبل.

وأشار برايس إلى أنه ليس من سياسات حكومة الولايات المتحدة توجيه أو تشجيع الأفراد الذين يسعون للحصول على الحماية إلى مناطق آمنة معينة.

وقال: “لم نوجه أحدًا إلى دولة معينة، بما في ذلك تركيا”.

وأعرب عن أسفه حيال “القلق الذي سببته التصريحات المتعلقة بإمكانية سفر الأفغان إلى تركيا”.

وأكد نيد برايس أن واشنطن ممتنة لتركيا التي تحتضن أكثر من 4 ملايين لاجئ من سوريا والعراق وأفغانستان وإيران ودول أخرى.

والثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية طانجو بيلغتش، في بيان، إن بلاده لا تقبل القرار غير المسؤول الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية دون استشارتها.

وأضاف: “إذا أرادت واشنطن نقل هؤلاء اللاجئين لأراضيها فمن الممكن أن يتم ذلك مباشرة بالطائرات”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، قد قال في وقت سابق إن إدارة الرئيس جو بايدن ستمنح وضعية لاجئ لفئات جديدة من الأفغان، الذين ساعدوا الولايات المتحدة في أفغانستان، بمن في ذلك أولئك الذين عملوا في وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية.

وفي غضون ذلك ضغطت مؤسسات إعلامية أمريكية كبرى لمساعدة الصحافيين والأفراد الآخرين الذين يمكن أن يكونوا عرضة للخطر بسبب عملهم معها.

وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأن هذا الإجراء يهدف إلى حماية الأفغان “الذين يمكن أن يكونوا معرضين للخطر بسبب ارتباطهم بالولايات المتحدة”، لكنهم غير مؤهلين للحصول على برنامج هجرة خاص للحصول على تأشيرات لإعادة توطين آلاف الأفغان، وأفراد أسرهم في الولايات المتحدة.

لكن بلينكن أقر أيضاً بأن الدخول إلى الولايات المتحدة لن يكون سهلاً على الأفغان المتضررين، والذين يجب أن يصلوا إلى دولة ثالثة قبل أن يتمكنوا من التقدم بطلب للحصول على وضع لاجئ إلى الولايات المتحدة، والشروع في عملية يمكن أن تستمر أكثر من عام، بسبب تراكم الأعمال والتدقيق الأمني الصارم، وقال إن “هذا صعب للغاية على الكثير من المستويات”.

وتصاعد مستوى العنف في أفغانستان، منذ مطلع مايو/ أيار الماضي، مع اتساع رقعة نفوذ حركة طالبان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية بأمر من الرئيس جو بايدن في أبريل/ نيسان الفائت، والمقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.

وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم حركة “طالبان”، لارتباطها آنذاك بتنظيم “القاعدة”، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.


مصدر الخبر :الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *