طبيب سوري يحذر من تفشي فيروس “كورونا” في مخيمات الشمال
حذّر طبيب سوري من تفشي فيروس “كورونا” في مخيمات الشمال، مشيراً إلى أن النتائج ستكون كارثية.
ونقلت صحيفة “يني شفق” عن الطبيب قوله: “يتواجد في مخيمات الشمال السوري نحو 4 ملايين شخص، ولكننا نفتقر إلى المستشفيات المجهزة، وغرف الحجر الصحي، ولا نملك حتى مختبراً لفحص العينات المشبوهة”، وذلك بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”.
وأضاف أنهم أرسلوا بعض العينات المشبوهة إلى تركيا للفحص، واضطروا لإطلاق سراح المرضى المشتبه بإصابتهم بالفيروس، بسبب عدم توفر غرفة حجر صحي.
وتابع قائلاً: “ظروف المخيمات سيئة جداً، وبنية النازحين ضعيفة وعرضة للفيروس بسبب سوء التغذية، بالإضافة إلى ذلك، فإن عدد الأطفال والمسنين مرتفع للغاية”.
بدوره لفت الانتباه البروفيسور التركي “حامد هانجي” إلى تواجد عناصر المليشيات الإيرانية بأعداد كبيرة في سوريا، وتوارد أنباء حول استقدام أطباء وممرضين إيرانيين إلى المستشفيات بالتزامن مع احتدام الصراع في المنطقة.
وحذّر من احتمال إصابتهم بالعدوى قبيل وصولهم إلى سوريا، واحتمال تسببهم بتفشي الفيروس بين المدنيين في ظل غياب الرعاية الصحية.
وأضاف: “أما بالنسبة للمخيمات، يمكن للعدوى الانتشار في وقت أقصر لتصيب مئات الآلاف، بالتزامن مع موجة الهجرة الكبيرة بالقرب من الحدود التركية”.
وشدد على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة، مشيراً إلى أن وصول الفيروس إلى تركيا يعني بالنتيجة انتشاره في كامل أوروبا.
وتابع: “لا تجدي الكاميرات الحرارية نفعاً خلال فترة حضانة الفيروس، ولكن يمكن اتخاذ تدابير وقائية للحد من انتشاره، تمثل النظافة أهم تلك التدابير، وذلك لأن الفيروس ليس مقاوماً للعوامل الخارجية، وبالتالي يمكن القضاء عليه بسهولة عبر استخدام مواد التنظيف”.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، وفاة 15 شخصاً بفيروس “كورونا”، وارتفاع عدد الإصابات إلى 95 شخصاً.
ودعت الوزارة الإيرانيين إلى البقاء في منازلهم، خوفاً من انتشار المرض بشكل أكبر.
ودفع انتشار الفيروس عدداً من الدول، بينها تركيا، لإغلاق معابرها الحدودية مع إيران خشية تفشي الفيروس القاتل.
