صحفي تركي: أردوغان سيحدث تغييرات في أروقة حزبه قد تكون “جذرية”
كشف صحفي تركي مقرب من حزب العدالة والتنمية عن اعتزام الرئيس التركي “رجب طيّب أردوغان” إحداث تغييرات قد تكون “جذرية” في أروقة الحزب الحاكم خلال شهر أيلول / سبتمبر الحالي.
ولفت الصحفي “عبد القادر سلفي” الانتباه في مقال نشرته صحيفة حرييت إلى تعلّق الأنظار داخل حزب العدالة والتنمية على الرئيس التركي، بعدما أعلن وبشكل صريح أن التغيير قادم لا محال، خلال اجتماع المجلس المركزي للحزب المنعقد قبيل الاحتفال بالذكرى الـ 18 على تأسيسه.
وأضاف الصحفي التركي، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، أن أردوغان لم يقدّم لمسؤولي الحزب أية تفاصيل أخرى حول طبيعة التغيير الذي يجول في ذهنه.
كما لفت الانتباه إلى التحديات التي تواجه الرئيس التركي وحزبه، والمتمثلة بخسارته لإدارة أهم الولايات الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة لحساب “تحالف الشعب” المعارض، واعتزام مسؤولي الحزب السابقين “عبدلله غول” و”علي باباجان” و”أحمد داوود أوغلو” تأسيس أحزاب جديدة.
وتابع مشيراً إلى أن أكثر ما يميّز هذه المرحلة إيجابياً هو تأمل الجماهير خيراً من أردوغان، وانتظارهم التغيير منه شخصياً كما لو أنه “المُنقذ”، مضيفاً أنهم يتوقعون منه إصلاح الأمور أفضل من أي وقت مضى، والصعود بالحزب مجدداً إلى القمة.
وأضاف أن ذلك التغيير يؤرق الرئيس التركي ويشغل تفكيره حتى في أيام العطل، مشيراً إلى أنه يحرص على عدم الكشف عن تفاصيله لوسائل الإعلام، مكتفياً بالاجتماع مع عدد قليل من الأصدقاء الموثوقين للاستماع إلى وجهات نظرهم.
وأردف أن أردوغان بصدد اختيار أمر من اثنين، إما إحداث تغيير شامل يثير حماس الجماهير ويضخّ دماءً جديدة داخل الحزب والحكومة استعداداً لانتخابات الرئاسة عام 2023، أو الاكتفاء بتغييرات طفيفة تقتصر على مستشاريه وبعض الوزراء.
وعلى الرغم من عدم وجود أية تلميحات متعلقة بموعد التغيير، إلا أن الصحفي التركي رجّح احتمال أن يتجلى قرار أردوغان النهائي خلال اجتماع المجلس المركزي للحزب الحاكم المقرر بتاريخ 18 أيلول / سبتمبر الحالي.
ولفت الانتباه إلى أن ذلك الاجتماع سيسبقه زيارة الرئيس التركي لولايتي قونيا وقيصري، مسقط رأس كل من داوود أوغلو وعبدلله غول.
