شركة تركية تبدأ بتصدير غرف تعقيم ذكية مطوّرة محليًا

شركة تركية تبدأ بتصدير غرف تعقيم ذكية مطوّرة محليًا

ضمن التطور الذي تشهده تركيا في مكافحة فيروس كورونا، بدأت إحدى الشركات منذ نحو شهرين، بتصدير غرف ذكية تعمل على تعقيم الأشخاص خلال 10 ثوان.
وتسعى شركات عالمية لإيجاد حلول للحد من انتشار فيروس كورونا الذي يجتاح العالم منذ نهاية ديسمبر/ كانون أول 2019، وأسفر حتى الآن عن إصابة أكثر من 31 مليون و491 ألف شخص، توفي منهم أكثر من 969 ألفا.
وتوالت الطلبات العالمية على شركة “دوف للروبوتات” التركية (Dof Robotics)، للحصول على منتجاتها من غرف التعقيم الذكية المسماة “دوفنسه” (DOFense)، والمطورة محليا.
** توفر أقصى حماية
ونقلت وكالة الأناضول عن رئيس مجلس إدارة “دوف للروبوتات” مصطفى مردجان، قوله إن “غرف التعقيم الذكية المطوّرة في شركته، توفر أقصى حماية ليس فقط ضد فيروس كورونا، بل وضد مختلف الفيروسات الأخرى، مع عملية تطهير تستغرق حوالي 10 ثوانٍ”.
ويوضح أن الغرض الرئيس من غرف التعقيم الخاصة المطوّرة في شركته، هو “تطهير ملابس الأشخاص، وأحذيتهم في غضون 10 ثوانٍ، لمنع انتشار أي عدوى”.
ويشير مردجان، إلى أن “النظام الذي تعمل عليه غرف التعقيم المذكورة، لا يسمح عبر الباب الأوتوماتيكي بمرور الزائرين الذين يعانون من ارتفاع في درجة حرارة الجسم، أو أولئك الذين لا يرتدون كمامات طبية واقية”.
** خطط للإنتاج والمبيعات
ويذكر مردجان، أن غرف التعقيم التي تنتجها شركته “يمكن استخدامها في مراكز التسوق، والمطارات، والفنادق، والعديد من المرافق العامة”.
ويفيد بأن الشركة بدأت بإنتاج هذا النوع من غرف التعقيم الذكية، منذ نحو شهرين، وأن الإنتاج لا زال مستمرا.
ويقول: “حتى الآن، قمنا بتصدير منتجاتنا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وقطر، والعديد من البلدان في أوروبا”.
ويلفت إلى أن شركته وقعت مؤخّرًا عقود إنتاج مع مطار نيويورك “جون كينيدي” في الولايات المتحدة، حيث سيجري استخدام الغرف الذكية عند بوابات الدخول هناك، إضافة إلى اتفاقات مماثلة مع مراكز تسوق، ومنشآت عامة في قطر.
ويرى مردجان، أن “التدابير والإجراءات الصحية، ستزداد أكثر في السنوات القادمة، مع استمرار تأثيرات جائحة كورونا على الصحة العامة والاقتصاد”.
ويشير إلى أن شركته “وضعت خططا طويلة الأجل للإنتاج والمبيعات، وأنها وصلت بالفعل إلى أسواق مهمة في العالم”.
ومن بين تلك الأسواق، بحسب مردجان، الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا، والصين، والشرق الأوسط، فيما توقع بأن تكون الشركة قادرة على البيع بكميات كبيرة في هذه الأسواق.
ويذكر مردجان، أن الشركة تهدف إلى تحقيق 200 عملية بيع بحلول نهاية العام، مشيرًا أن “متوسط سعر غرفة التعقيم الواحدة يبلغ نحو 10 آلاف دولار”.
ويلفت إلى أن “تكلفة دراسات البحث والتطوير لتطوير غرف التعقيم الذكية بلغت نحو 70 ألف دولار، وأن شركته عاقدة العزم على زيادة هذا الرقم في السنوات القادمة”.
** نظام مراقبة
وينوه مردجان، بأن غرف التعقيم الذكية المصنوعة من البلاتين، لديها نظام مراقبة، وإبلاغ بيانات الحالة الصحية عبر الإنترنت.
ويشير إلى أن عملية تركيب غرفة التعقيم الذكية، “سهلة، وأنها تتم في غضون ساعتين لتصبح جاهزة للعمل”.
ويقول مردجان، “نحن في شركة (دوف للروبوتات) التركية، نعمل من أجل خدمة المجتمع وفائدته”.
ويلفت إلى أنه “في الفترة التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة، قمنا بتوفير كمامات مجانية للعاملين في مجال الرعاية الصحية”.
كما قامت الشركة، وفق مردجان، “بتطوير منتجات خاصة للتقليل من انتشار فيروس كورونا في المجتمع، وتوفير حياة اجتماعية أكثر أمانًا”.
وينبه إلى “وجود طلب على منتجات شركته من جميع أنحاء العالم، ولكن كثافة الطلبات تأتي من الدول الأوروبية، ودول الخليج العربي، والولايات المتحدة الأمريكية”.
ويتابع مؤكدًا: “قمنا بالفعل بإرسال شحنات من منتجاتنا إلى دول مثل قطر، والمملكة العربية السعودية، وإيطاليا”.
ويضيف مردجان، أن شركته “تستعد لإرسال شحنات من منتجاتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والكويت، والنمسا”.


مصدر الخبر :الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *