تركيا: أعدنا التوازن إلى ليبيا ولا يجب تكرار أخطاء سوريا

تركيا: أعدنا التوازن إلى ليبيا ولا يجب تكرار أخطاء سوريا

قال متحدث رئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم قالن، إن الجميع أقروا بأن بلاده أعادت لليبيا توازنها، مضيفًا “ونحن كذلك نرغب بتوقف الصراع هناك، وندعم أي حل يضع وحدة التراب الليبي كأحد أولوياته”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول التركي، أمس الجمعة، خلال مشاركته بندوة نقاشية افتراضية نظمتها مؤسسة “كونراد أديناور” السياسية ومقرها ألمانيا.
وإلى جانب قالن شارك في الندوة أيضًا جوهان ويدفول، عضو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني، وقاما بالحديث عن عدد من القضايا التي تشغل حيزًا من الأجندة السياسية العالمية.
وفي الشأن الليبي قال متحدث الرئاسة التركية إن الأزمة في ذلك البلد مستمرة منذ أكثر من 9 سنوات، مشددًا على أن بلاده تعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار هناك، وأوضح قالن أنهم لا زالوا يعلقون آمالًا على مؤتمر برلين حول الشأن الليبي والذي انعقد بالعاصمة الألمانية في يناير/كانون ثان الماضي.
وأردف قائلا “وقف إطلاق النار الذي تمخض عن ذلك المؤتمر تعرض للانتهاك مرات عديدة من قبل (الجنرال الانقلابي) حليفة حفتر، ورغم ذلك لا زالت دول مثل روسيا، والإمارات وفرنسا تقوم بدعمه”.
وجدد تأكيد تركيا على أن “حكومة الوفاق الوطني هي الحكومة الشرعية المعترف بها من الأمم المتحدة، والعام الماضي وقعنا معها اتفاقية عسكرية بناء على رغبتها”، وتابع قالن قائلا “الكل يقر بأن تركيا أعادت التوازن لتركيا، ونحن نرغب في توقف الصراع هناك، وندعم أي حل سياسي يضع وحدة التراب الليبي ضمن أولوياته؛ غير أنه لم تعد هناك ثقة بحفتر، هو فقط يريد كسب مزيد من الوقت”.

لا نريد حدوث نفس أخطاء سوريا بليبيا
في سياق متصل شدد متحدث الرئاسة التركية على ضرورة لعب حلف شمال الأطلسي”ناتو” دورًا موحدًا في ليبيا، مشيرًا إلى أن السياسة الأمريكية حيال ما يجري بليبيا “سياسة متقلبة، ومن ثم لا نرغب بحدوث نفس أخطاء سوريا هناك”.
وعلى الصعيد السوري أشار قالن إلى أن وقف إطلاق النار لا زال مستمرًا بإدلب، رغم الاستفزازات، موضحًا أن نظام بشار الأسد فقد شرعيته.
وبيّن قالن أن دولًا مثل الولايات المتحدة، وروسيا، وإيران لم تتعاطَ مع الأزمة السورية إلا من أجل مصالحها الإقليمية، وهذه نفس الأخطاء التي ارتكبت بالعراق، على حد تعبيره.
وعن تداعيات الأزمة السورية على تركيا ذكر قالن أن بلاده بسبب هذه الأزمة باتت أكثر دولة على مستوى العالم استقبالًا للاجئين، مضيفًا “ووضع كهذا غير عادل وقد لا يستمر”.


مصدر الخبر :الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *