بعد انقطاع عامين.. إسطنبول تستقبل بحماس معرض الكتاب العربي

بعد انقطاع عامين.. إسطنبول تستقبل بحماس معرض الكتاب العربي

أعربت دور نشر عربية مشاركة بمعرض الكتاب العربي الدولي السادس في إسطنبول، عن سعادتها وحماستها للمشاركة بالمعرض بعد عامين من الانقاع بسبب جائحة كورونا.

وغاب معرض الكتاب العربي العامين الماضيين، بسبب تدابير مكافحة جائحة كورونا، فيما عاد هذا العام بعد السيطرة النسبية عليها، في ظل حماس كبير.

وتشارك بالمعرض أكثر من 250 دار نشر من 23 دولة مختلفة، وذلك في مركز إسطنبول للمعارض بالقرب من مطار “أتاتورك” الدولي، حيث يستمر لغاية 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وافتتحت في إسطنبول أمس السبت، فعاليات المعرض في ظل إقبال كبير واهتمام من قبل الجالية العربية المقيمة في تركيا والتي يقدر عددها بنحو خمسة ملايين.

** إسطنبول ملتقى الثقافات

عمار الطيان ممثل المؤسسة العلمية الكويتية “الآل والأصحاب”، قال في حديث للأناضول، إن هذه المشاركة السادسة للمؤسسة بالمعرض.

وأضاف: “مركز البحوث في المؤسسة لديه ما يقرب من 115 إصدار، بعضها في التراجم وبعضها في العلاقة المباشرة وبعضها في قضايا فكرية وبعضها للأطفال”.

وأردف: “فعليا هي عدة سلاسل وقطاعات وهي موجودة على الموقع الإلكتروني ومتاحة للتحميل بصيغة (بي دي إف)، والآن لدينا تطبيق على الهواتف الذكية يدعم ذلك، فضلا عن وجود مكتبة للمختصين تحتوي على ما يزيد عن 15 ألف عنوان”.

وتابع: “أهمية معرض إسطنبول بالنسبة لنا، إسطنبول هي موطئ الحضارة وملتقى الثقافات وفيها العربي والتركي والقادمين من الدول الأوروبية والوجود في هذه التظاهرة الثقافية هدف لجميع دور النشر العربية”.

** تعطش كبير

بدوره، قال إبراهيم كوكي، صاحب مكتبة “ساراي” بإسطنبول: “هذه المشاركة السادسة لنا في المعرض، وبعد انقطاع سنتين، يبدو أن هناك تعطش من قبل الناس على الكتاب واقتنائه والتواصل مع دور النشر القادمة من مختلف دول العالم من داخل وخارج تركيا”.

وأردف في حديث للأناضول: “هناك إقبال جيد والناس مقبلة على اقتناء الكتاب وواضح أن نسخة هذا العام فيها نجاح كبير”.

وزاد: “باعتبار أن تركيا صلة وصل بين الشرق والغرب، فبالتالي وجود جالية عربية كبرى في تركيا واهتمامها باللغة العربية يؤدي إلى إقبال للمشاركة من دور النشر في لبنان ومصر والأردن والسعودية ودول عربة، وإحضارها لكتبها وسعي الناس لاقتنائها”.

وأفاد بأن “هناك مؤلفين جاؤوا للمشاركة بالمعرض، وهو ما يشجع الناس على زيارتهم، وهذا العدد الكبير من دور النشر العربية والكتب تشجع الجالية العربية في أوروبا بالقدوم واقتناء الكتب”.

وختم قائلا: “ما زالت الرواية التوجه الأول للقراء والشباب العربي إضافة لكتاب التراث وكتب تعليم اللغة العربية وبعدها تأتي الكتب السياسية والفكرية والكتب الأخرى مثل التنمية البشرية وما شابه ذلك”.

** مستوى ثابت

أما عوض لطفي صاحب دار “ابن رجب” للنشر والتوزيع في القاهرة، فقال من جانبه للأناضول، “هذه المشاركة السادسة لنا، نشترك منذ بداية تنظيم المعرض”.

وزاد: “هذا العام نفس مستوى ما قبل جائحة كورونا والمنظمين جيدين وأشكرهم بالنيابة عن الناشرين المصريين، القوى الشرائية للكتاب في كل المعارض انخفض مستواها ولكن معرض إسطنبول متماسك في المستوى”.

وتابع: “لا يمكن القول أن المعرض السابق أفضل بل بالعكس نفس الإقبال هذا العام، مثله مثل ما قبل جائحة كورونا، نحن متخصصون بكتب الأطفال والتراث، والقارئ العربي في تركيا قارئ جيد”.

** جالية كبيرة

من جهته، قال مازن محيو، من مكتبة “دار المعارف” اللبنانية: “ليست المشاركة الأولى للدار وهي الخامسة لنا، إسطنبول فيها جالية عربية كبيرة وهذا معرض الكتاب الوحيد (بالعربية) خارج الدول العربية ويهمنا المشاركة دائما فيه”.

وأضاف للأناضول: “سررنا أن نشارك في المعرض بعد التوقف لعامين، وهناك إقبال كبير، واختصاصنا كتب الأطفال واللغة العربية التي تهم المغترب المقيم هنا”.

وزاد: “بشكل عام أغلب كتبنا هي كتب أطفال والأهالي يشترون لأبنائهم كتب لتعليمهم اللغة العربية ولدينا اختصاص الدار من عمر صفر إلى 7 سنوات، وهو الهدف الذي نعمل عليه، وهناك من يشتري رواية وكتب تاريخية ودينية”.

وختم بالقول: “المعارض بشكل عام تسويقية لعرض منتجاتها للمستهلك النهائي، ووجود جالية عربية كبيرة هنا يهم دور النشر، ولدينا علاقات وترجمات وحقوق مع دور نشر بتركيا، وتركيا مهمة بالنسبة لنا”.


مصدر الخبر :الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *