بعد الزلزال.. أهالي إلازيغ التركية يواجهون صعوبة كبيرة في العثور على منازل للإيجار

بعد الزلزال.. أهالي إلازيغ التركية يواجهون صعوبة كبيرة في العثور على منازل للإيجار

يواجه أهالي إلازيغ التركية صعوبة كبيرة في العثور على منازل للإيجار، إثر تضاعف أسعار الإيجارات نتيجة الزلزال المدمر الذي شهدته المنطقة.

وكانت قد تعرضت ولاية إلازيغ، مساء الجمعة الماضية، لزلزال بقوة 6.8 درجات على مقياس ريختر، أسفر عن وفاة 41 شخصاً، وانهيار 58 بناءً، كما ألحق أضراراً جسيمة بـ 981 بناءً آخراً، بحسب ما كشف وزير البيئة والتخطيط العمراني “مراد قوروم”.

وقالت صحيفة “سوزجو” التركية، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إن أهالي إلازيغ صُدموا بواقع جديد بعد بدء عودة الحياة إلى طبيعتها في مدينتهم، إذ تفاجؤوا بتضاعف أسعار إيجارات المنازل، جراء استغلال بعض المالكين وأصحاب المكاتب العقارية لنتائج الزلزال الأخير.

وأشارت التركية عائشة إلى أن أسعار الإيجارات ارتفعت بشكل غير مسبوق حتى 1200 ليرة كحد أدنى، وتابعت: “على أصحاب تلك المنازل التفكير بشيء من الضمير، لم أعد قادرة على البقاء في منزلي المهدد بالانهيار، ولست قادرة أيضاً على تحمّل كلفة الإيجار، حتى المنازل القديمة شبه المهدمة ارتفع سعر إيجارها إلى 900 ليرة”.

وأضاف التركي رشاد، مشيراً إلى أن المنازل التي كان يبلغ إيجارها 700 ليرة تضاعف سعرها بعد الزلزال إلى 1500 ليرة، وأضاف: “بعد رضوخي للسعر الذي طلبه مالك المنزل حصلت على المفتاح ونقلنا جزءً من أغراضنا، لكنه اتصل بعد 3 ساعات فقط، وأبلغني بأنه رفع الإيجار إلى 2000 ليرة، كما طالبني بحمل أمتعتي والخروج من المنزل على الفور إن لم أرضخ لسعره الجديد”.

وأشار رئيس جمعية أصحاب المكاتب العقارية في إلازيغ “هاكان ألبايراك” إلى أن ازدياد الطلب على منازل الإيجار دفع العديد من الانتهازيين لمضاعفة أسعار إيجارات منازلهم، دون الاهتمام بالعائلات المشردة في الشوارع دون مأوى.

ولفت الانتباه إلى تخفيض بعض الملاكين الإيجارات، وتخصيص آخرين منازلهم للمتضررين من الزلزال بشكل مجاني، وأضاف: “بالرغم من ذلك فإن الغالبية العظمى جعلت من الكارثة التي شهدناها فرصةً للربح عبر رفع أسعار الإيجارات”.

بدوره أكد وزير البيئة والتخطيط العمراني “مراد قوروم” متابعتهم لظاهرة ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أن الجهات المعنية تجري حملات تفتيش لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق أولئك الانتهازيين


مصدر الخبر :فريق تحرير الجسر ترك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *