السوريون يشقون صفّ حزب تركي معارض.. وأبرز أعضائه يتنافسون بالتحريض عليهم

السوريون يشقون صفّ حزب تركي معارض.. وأبرز أعضائه يتنافسون بالتحريض عليهم

بعد مضي بضعة أيام فقط من تحريضه على ترحيل اللاجئين السوريين من بلاده، انقلب رئيس بلدية ولاية بولو التركية تانجو أوزجان بشكل مفاجئ على زعيم حزبه، حزب الشعب الجمهوري كمال كليجيدار مشككاً بجديّة خططه المتعلقة بإعادة السوريين إلى بلادهم.

 

واتهم أوزجان زعيم الحزب كليجيدار بخداع مواليه فيما يتعلق بسياسته المستقبلية تجاه اللاجئين السوريين في تركيا في حال فوزه برئاسة البلاد، وذلك بحسب ما نقله موقع “يني شفق” التركي صباح اليوم الجمعة.

 

وذكر أوزجان أن زعيم حزب الشعب المعارض خرج متحدثاً إلى أنصاره في 16 من تموز الماضي واعداً إياهم بأنه سيعمل على إعادة اللاجئين السوريين من البلاد خلال عامين فقط، ما إن فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد.

 

وأكد أوزجان أن حزب الشعب الجمهوري وهو أكبر الأحزاب التركية المعارضة لوجود اللاجئين السوريين في البلاد لا يملك أي استراتيجية حقيقية تجاه قضية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. 

 

ووجه أوزجان خطاباً لكليجيدار لا يخلو من الإساءة؛ يسأله كيف سيتمكن من إرسال اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم، وسخر منه قائلاً “أنت كالذي تغوّط على نفسه”.

 

ومن المفارقة بمكان فإن رئيس بلدية بولو أثار جدلاً كبيراً خلال الأيام القليلة الماضية على ضوء قرار أصدره يقضي بزيادة أسعار الماء وضرائب النفايات الصلبة على اللاجئين السوريين بمقدار عشرة أضعاف، بهدف إجبارهم على الرحيل من مدينة بولو.

 

وقبل يومين، عاود رئيس البلدية لافتعال بلبلة وشجار كبير مع أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم خلال اجتماع عقدته البلدية للتصويت على قرار أوزجان حول زيادة الضرائب، إذ ألقى أوزجان أكياس الشاي على الأعضاء المعارضين قائلاً: “هكذا يفعل رئيسكم” الأمر الذي تسبب بوقوع تلاسن بين أعضاء البلدية.

 

ويأتي كلام رئيس بلدية بولو بعيد ساعات فقط على موقف مفاجئ أعلنت عنه زعيمة حزب الجيد التركي المعارض لوجود السوريين، قالت فيه إنه من الخطأ أن يكون الأتراك معادين لطالبي اللجوء في بلادهم.

 

وفي خضم استعداد الأحزاب التركية المعارضة لخوض الانتخابات الرئاسية في البلاد، بات ملف اللاجئين السوريين في تركيا أبرز الملفات التي تشهد تخبطاً في التعاطي معها بين الأحزاب التي تعدُ بإعادة السوريين إلى بلادهم.


مصدر الخبر :موقع "أورينت نت"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *