السوريون في تركيا يسخرون إمكاناتهم لمساعدة متضرري الزلزال

السوريون في تركيا يسخرون إمكاناتهم لمساعدة متضرري الزلزال

حشد السوريون المقيمون بولاية ألازيغ شرقي تركيا كل طاقاتهم وإمكانياتهم لمساعدة المواطنين الذين تضرروا من الزلزال الذي ضرب الولاية بشدة 6,8.

وحدث الزلزال في 24 يناير/ كانون ثاني الجاري وأدى لمقتل 41 شخصاً، كما تم إنقاذ 45 آخرين من تحت الأنقاض. ولا تزال الجهود مستمرة لتضميد الجراح التي تسبب بها الزلزال.

ويساهم السويون أيضاً في جهود المساعدات بمنطقة الزلزال التي تقوم بها الدولة إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني.

وحاز السوري محمود العثمان بإعجاب وتقدير الجميع لقيامه بإنقاذ عائلة أيدن من تحت الأنقاض في حي “سورسورو” بألازيغ بعد أن ظل يحفر في الأرض بيداه العاريتين دون أن يعبأ بالدماء التي تسيل من يديه. كما استضاف بعض السوريين في منازلهم العائلات التي تضررت من الزلزال.

كما تطوع بعض الشباب السوريين للعمل في نصب الخيام وتوزيع الطعام مع مؤسسات المساعدات الإنسانية.

– عائلة سورية تفتح بيتها لمتضرري الزلزال

يقوم السوري توفيق قدور (57 عاماً) الذي لجأ إلى تركيا مع زوجته وطفليه منذ 6 أعوام، باستضافة جاره الذي تضرر من الزلزال والذي يعاني من مرض بالرئة أيوب سالغوت (72عاماً) وزوجته نرجس سالغوت (65 عاماً).

وفي لقاء مع الأناضول قال توفيق قدور إنه فر من سوريا ولجأ إلى تركيا حيث وجد الدعم والمساندة.

وأضاف قدور أن الأتراك ساعدوه وهو وعائلته كثيراً وفتحوا له بيوتهم ولذلك يقوم هو الآن بمساعدة المتضررين من الزلزال.

وتابع ” قمنا بمساعدة إخوتنا الأتراك كما ساعدونا. فجميعناً عائلة واحدة.”

– أصبحنا عائلة واحدة

وقال أيوب سالغوت أحد المتضررين من الزلزال إنه لم يستطع دخول منزله بسبب الأضرار التي لحقت به جراء الزلزال.

وأضاف سالغوت أنه وزوجته لم يتمكنا من البقاء في الخارج لكبرهما في السن ومرضهما ولذلك استضافتهم عائلة جاره السوري

وتابع ” قاموا بإطعامنا واستضافتنا. ونجونا من هذه الكارثة. فليرضى الله عن دولتنا وعن جيراننا السوريين الذين استضافونا.”

أما نرجس سالغوت فقالت إن كل أغراضها تضررت جراء الزلزال فقام جيرانهم السوريون باستضافتهم في منزلهم.

وأضافت أنهم أصبحوا عائلة واحدة مع جيرانهم السوريون الذين استضافوهم وتكفلوا بكل احتياجاتهم.

الشباب السوريون يوزعون الطعام على متضرري الزلزال
أما الشاب السوري غيث بيطار (19 عاماً) الطالب بجامعة الفرات في ألازيغ فيشارك متطوعاً في الأنشطة الإغاثية التي تنفذها إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد).

وقال بيطار إنه لجأ إلى تركيا منذ 5 سنوات بسبب الحرب في سوريا، وإن الأتراك فتحوا له أبوابهم وساعدوه كثيراً وهو الآن يسعى لرد الجميل.

وأضاف بيطار أنه يبذل كل ما في وسعه لمساعدة المتضررين من الزلزال مشيراً إلى أنهم يقومون بنصب الخيام من أجل المتضررين من الزلزال ويوزعون عليهم الطعام.

أما محمود المردود فقال إنه يبذل ما وسعه لمساعدة متضرري الزلزال.

وأوضح أنه ينفذ أي شيء يتم تكليفه به في سبيل تقديم المساعدة لمتضرري الزلزال.

وأضاف ” نحن مسلمون وإخوة ويجب أن نساعد بعضنا البعض. وكما قام الأتراك بمساعدتنا نقوم نحن أيضاً اليوم بمساعدتهم.”


مصدر الخبر :الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *