مشاهير تركيا يواجهون حرائق الغابات ويطلقون حملة لإعادة التشجير

مشاهير تركيا يواجهون حرائق الغابات ويطلقون حملة لإعادة التشجير

تدخل تركيا أسبوعها الثالث، وهي تحاول السيطرة على حرائق الغابات التي اندلعت فجأة لتحيط بمناطقها الجنوبية.

 

حالة من الصدمة والحسرة تسيطر على الجميع؛ مابين مسؤولين ومشاهير ومواطنين عاديين لا سيما قاطنيّ هذه المناطق، والتي تصنف غالبيتها بأنها وجهات سياحية.

 

وفي حين تعد هذه الحرائق هي الأكبر التي تشهدها تركيا منذ سنوات، تزامنت أيضا مع موسم سياحي مكتظ في البلاد هو الأول بعد فترة إغلاق صارمة بسبب جائحة كورونا استمرت لنحو عامين.

 

الكارثة البيئية الجديدة التي ضربت تركيا دفعت الكثير من المشاهير إلى استغلال صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لحشد متابعيهم للتبرع والدعاء للمنكوبين.

 

ورصدت أيضا وسائل إعلام اضطرار بعض المشاهير إلى إلغاء عطلاتهم الصيفية خوفا من الحرائق، في مقدمتهم الممثل الشهير بوراك أوزجفيت وزوجته الممثلة فهرية أفجان، اللذان اضطرا إلى مغادرة مدينة بودروم الساحلية بعدما اقتربت الحرائق من مقر إقامتهما.

 

وفي تصريحات صحفية مصورة بثتها القنوات التركية، الأحد، توجه أوزجفيت بالدعاء بأن يساعد الله تركيا وشعبها في هذه المحنة.

 

أما الشيف بوراك، فكان من أوائل المشاهير الذين توجهوا إلى أماكن الحرائق عند اندلاعها في مدينة مانافغات بولاية أنطاليا (جنوب غرب) في 3 أغسطس/آب الجاري.

 

ونشر الشيف الشهير على صفحته على “إنستغرام” صورة له وهو يساعد مواطني البلدة في إخماد الحرائق في ساعات الفجر، مع الدعاء بانتهاء المحنة سريعا.

 

وفي السياق، توجهت الممثلة سعادت آكسوي إلى قلب الأحداث في مدينة مرمريس (جنوب غرب) لمساعدة المتضررين.

 

ونقلت صحيفة “حرييت” التركية عن آكسوي قولها “تمكنا من المجيء إلى قلب الأحداث لأننا نحضر المساعدات. كنا في منتصف النيران. الوضع سيئ للغاية. يناضل الجميع لاحتواء الوضع”.

كما ناشدت منذ اليوم الأول لاندلاع الحرائق، جميع متابعيها على إنستغرام لمساعدة تركيا واستخدمت وسم #ساعدوا_تركيا مع كتابة عبارة “نداء عالمي”.

وأضافت “إلى جميع أصدقائي الأعزاء حول العالم، أرجوكم انشروا هذا المنشور، بلدي الجميل، منزلي، وجنتي تحت اللهب. بعض أجمل المناطق في العالم في طريقها للزوال”.

 

أما الممثلة هاندي دوانديمير فازدحمت صفحتها على موقع “تويتر” بالمنشورات المتعلقة بآخر تطورات الحرائق.

وحرصت دوانديمير على نشر رسائلها باللغات التركية والإنجليزية والفرنسية للوصول إلى أكبر قدر من الأشخاص حول العالم لحثهم على التبرع والمساعدة في جهود إخماد الحرائق.

 

ونشرت دوانديمير عبر عدة منشورات قوائم بالمساعدات الضرورية لمنكوبي الحرائق، وقالت إن أبرز الاحتياجات تتمثل في أنابيب إخماد الحرائق، والبطاطين المساعدة في إخماد النيران.

 

بدوره، أطلق الممثل والمخرج يلماز أردوغان حملة لإعادة تشجير المناطق المتضررة من الحرائق من خلال منشور على موقع إنستغرام.

 

وقال إن الحرائق أشعلت النيران بداخل كل تركي وليس فقط في الغابات.

 

كما قدم المغني تاركان شكره لكل من حارب لإطفاء الحرائق، وبات ينشر باستمرار صلوات ودعوات للمسؤولين عن إيقاف هذه الكارثة على صفحاته على منصات التواصل الاجتماعي مع نشر مقاطع مصورة تخلد ذكرى من فقدوا حياتهم جراء الحرائق.

 

وطالت حرائق الغابات عدة ولايات جنوبي تركيا، ضمنها أنطاليا وأضنة وموغلا ومرسين وعثمانية، وأعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان “مناطق منكوبة”.

 

وبلغت حصيلة ضحايا تلك الحرائق 6 وفيات وعشرات الإصابات، منذ 28 يوليو/تموز الماضي، في حين تمكنت السلطات المعنية من إخماد معظمها.


مصدر الخبر :الجزيرة نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *