مسؤولة أمريكية: مصممون على تعزيز تعاوننا مع تركيا

مسؤولة أمريكية: مصممون على تعزيز تعاوننا مع تركيا

قالت كارين دونفريد، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، إن تركيا والولايات المتحدة تشتركان في العديد من المصالح والمشاريع، لذلك فإن واشنطن مصممة على تعميق أواصر التعاون مع أنقرة.

جاء ذلك في حديث لـ “دونفريد” مع مراسل الأناضول، حول زيارتها لتركيا مؤخرا، والتطورات الحالية في العلاقات الثنائية.

وفيما يتعلق بالزيارة واللقاءات مع المسؤولين الأتراك، قالت دونفريد: أنا جديدة نسبيًا في منصبي. كان من المهم جدًا بالنسبة لي زيارة تركيا. هذا في الواقع يعتبر مؤشرًا على أن تركيا شريك راسخ وقيِّم لحلف شمال الأطلسي (الناتو). ذلك أننا نتشارك مع أنقرة في العديد من المصالح. لهذا كنت أتوق للمجيء إلى أنقرة والبدء في هذه المحادثات بنفسي.

وذكرت دونفريد: أحد الأسباب التي جعلت توقيت زيارتي مناسبًا هو أن، الرئيس بايدن والرئيس أردوغان، أتيحت لهما فرصة اللقاء شخصيًا في روما في إطار قمة قادة مجموعة العشرين.

أضافت : في هذا الاجتماع، اتفق الجانبان على تعميق الحوار حول العديد من القضايا والتي يمكننا التعاون بشأنها. لذلك، ركّزت معظم اتصالاتي مع وزارة الخارجية التركية على كيفية دعم مخرجات اجتماع رئيسي البلدين وتقديم اقتراحات ملموسة، يحدوني الأمل في استمرار الحوار وتبادل الأفكار.

– قنوات الحوار المنتظم مفتوحة

وقالت دونفريد، ان قنوات الحوار مفتوحة دائمًا بين واشنطن وأنقرة، وأن هذه الزيارة سيعقبها سلسلة من الزيارات لمسؤولين أمريكيين إلى تركيا.

وأوضحت دونفريد أن اجتماع مجموعة الدفاع رفيعة المستوى بين تركيا والولايات المتحدة عقدت في واشنطن هذا الأسبوع.

وأردفت: الحوار مستمر بشكل منتظم. المساحة التالية لهذا الحوار رفيع المستوى ستكون اجتماع وزراء خارجية الناتو، نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني (الجاري). حيث سيعمل وزيرا خارجيتي البلدين معًا في إطار جدول أعمال حلف الناتو والمصالح المشتركة للبلدين.

وأشارت أن القمة المقبلة لزعماء الحلف، والتي ستشهد اتفاقًا على مفهوم جديد يحدد التوجهات الاستراتيجية للسنوات العشر القادمة، ستعقد في مدريد يونيو/ حزيران المقبل.

وزادت: الاجتماع المذكور يشكل فرصة عظيمة للولايات المتحدة وتركيا، إلى جانب أعضاء الناتو، للتفكير بشكل استراتيجي في التحديات التي نواجهها اليوم، على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

– نحن مصممون على تعميق تعاوننا مع تركيا

وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة تتخذ موقفًا ضد تركيا في ظل تزايد الوجود العسكري الأمريكي في اليونان، دافعت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي عن موقف بلادها، وقالت: يؤسفني جدًا سماع أن هذه التطورات تثير القلق في تركيا، لأنني أعتقد أنه من الجيد للولايات المتحدة أن يكون لها ارتباط عميق مع الحلفاء في الناتو.

وتابعت: الولايات المتحدة مهتمة بنفس القدر بتعميق تعاونها مع تركيا. بالطبع، الغرض من زيارتي هو النظر مع شركائنا الأتراك في كيفية تطوير التعاون القائم بين واشنطن وأنقرة. وأعتقد أنه ينبغي النظر إلى التعاون مع اليونان من هذا المنظور.

وذكّرت دونفريد بتصريحات للرئيس بايدن أكّد من خلالها رغبة إدارته في تعميق علاقات الولايات المتحدة مع الحلفاء الرئيسيين وإحياء تلك التحالفات والشراكات، مع التركيز على المصالح الأمريكية.

وأضافت: هذا هو جوهر ما تفعله الولايات المتحدة مع حليفتها اليونان، ونحن مصممون على تعميق تعاوننا مع تركيا أيضا.

كما أعربت دونفريد عن ثقتها في أن الولايات المتحدة وتركيا قادرتان على التوصل إلى حل من خلال العمل المشترك، لاسيما وأن البلدين يتمتعان بعلاقة دفاعية قوية ومتعددة الجوانب.

وقالت دونفريد: دفعت تركيا 1.4 مليار دولار في إطار مشروع تطوير طائرات “اف 35”. يبدو أن كلًا من الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا على إعادة هذه الأموال إلى أنقرة. من ناحية أخرى، هناك مناقشات جارية حول إمكانية حصول تركيا على طائرات “اف 16”. أعتقد أن الشيء المهم هنا هو أن الولايات المتحدة وتركيا تواصلان العمل على هذه القضايا وأنا واثقة من أنهما سوف يصلان إلى حلّ مرضٍ للطرفين.

وحول المتطلبات المتعلقة بقانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (كاتسا)، وإمكانية تقديم واشنطن تنازلات عن العقوبات على مشروع خط أنابيب “نورد ستريم 2” (لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا) والصفقة التي أبرمتها الهند للحصول على منظومة الدفاعات الجوية الروسية (S-400)، أوضحت دونفريد أن بلادها لم تتخذ بعد قرارا بهذا الشأن.

واستطردت: أعتقد أنه من المهم أن نكون واضحين في هذا الشأن. المتطلبات القانونية لقانون “كاتسا” تختلف من بلد لآخر، لأسباب عديدة، لذلك أعتقد أنه من المهم أيضًا فهم الأسس التي تدفع واشنطن للتعامل بشكل مختلف مع الهند بالمقارنة مع تركيا. هذه مجموعة معقدة من المواضيع. أود أن أكرر أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن الهند. وهنا لا بد من التذكير أنه ليس من العدل وضع الهند وتركيا في نفس الكفة لأن تركيا حليف للولايات المتحدة داخل الناتو.

وفيما يتعلق بصفة شراء تركيا مجموعة من الطائرات المقاتلة (F16)، أعربت كارين دونفريد عن سرورها لاهتمام تركيا بطائرات (F16)، وأن البلدين سوف يناقشان هذه القضية قريبًا، من خلال مجموعات فنية، وقالت: نحن بدورنا سوف نواصل العمل على تذليل العقبات أمام الطلب التركي.


مصدر الخبر :الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *