صحفي تركي: السوريون يكسبون لقمة عيشهم دون الاعتماد على الآخرين والمعارضة تتحمل مسؤولية نشر الكراهية

صحفي تركي: السوريون يكسبون لقمة عيشهم دون الاعتماد على الآخرين والمعارضة تتحمل مسؤولية نشر الكراهية

 

نشرت صحيفة  “ستار”  التركية مقالا للكاتب “رسول توسون” أوضح فيه أن البلدان التي لا تستقبل اللاجئين هي نفسها التي تقوم بغزو الدول الفقيرة وطرد أهلها منها ونشر الفوضى، متهماً المعارضة في تركيا بأنها تلعب بالنار.

  

وأشار رسول إلى أن معظم اللاجئين السوريين في تركيا هم من ميسوري الحال كما أن معظمهم يكسبون لقمة العيش دون الاعتماد على أي شخص، فيما تدعم البلديات والمنظمات غير الحكومية المحتاجين للمساعدة فقط بعكس ما يشاع عنهم.

 

وأضاف.. أنه “يجب أخذ الحذر من بعض الأشخاص الذين يثيرون الشغب والأعمال الاستفزازية وينشرون الكراهية والعداوة تجاه اللاجئين السوريين”، متهماً الأحزاب المعارضة في تركيا بأنها تستخدم كراهية الأجانب كورقة انتخابية للوصول إلى إدارة البلاد.

 

وتابع رسول أن تلك الأحزاب تمارس لعبة خطيرة وتنشر الأخبار الكاذبة عن الأفغان كما فعلت مع اللاجئين السوريين، وتنتهز أي فرصة لشن هجومها عليهم كما حدث أثناء حرائق الغابات في تركيا حينما استغلت المعارضة انشغال الدول بعمليات الإنقاذ والإطفاء فأشعلت نار الفتنة ضد المهاجرين وتسببت بأعمال التخريب والتكسير في أنقرة وغيرها من المناطق.

 

وقال الكاتب إن جريمة القتل التي ارتكبها سوري في التنداغ لا يمكن أن تُنسب إلى جميع السوريين، بل يعاقب المجرم فقط لا عائلته وأقاربه وأمته، مستشهداً بما حدث قبل عدة سنوات في صقاريا عندما قتل تركي امرأة سورية حامل وخنق طفلها الصغير، حينها لم يرتكب السوريون أعمال فوضى وتخريب بحجة الانتقام ولم يحكموا على الشعب التركي بجرم شخص واحد كما فعلت المعارضة. 

 

وأوضح رسول أنه لسوء الحظ فإن السياسة الرسمية لحزب الشعب الجمهوري المعارض الذي يدّعي الديمقراطية هي سياسة اللعب بالنار وتغذية الكراهية ضد الأجانب وتصريحاته كلها تعتمد على فكرة إرسال السوريين إلى بلادهم وإقفال الحدود بوجه اللاجئين مضيفا أنه إذا اشتعلت النيران بالمنطقة فستحرق اليد التي أوقدتها أولاً قبل أن تصل إلى الآمنين.

 

يشار إلى أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة التركية أنقرة تزامنت مع اندلاع عشرات الحرائق في تركيا، كما كثفت المعارضة من تصريحاتها ضد اللاجئين السوريين مستغلة انشغال الحكومة بعملية إخماد النيران ومساعدة المتضررين، علما أن العديد من السوريين شاركوا في عمليات الإطفاء.

 

ويعيش في تركيا نحو أربعة ملايين لاجئ فيما تستمر الحملات العنصرية ضدهم ولاسيما من قبل أعضاء وبرلمانيين بارزين في الحزب الجمهوري المعارض وحزب الجيد وسط تصريحات رسمية من الحكومة التركية تؤكد مواصلتها رعاية اللاجئين وحمايتهم.

 


مصدر الخبر :موقع "أورينت نت"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *