توجه تركي متصاعد لامتلاك السيارات الكهربائية والهجينة

توجه تركي متصاعد لامتلاك السيارات الكهربائية والهجينة

ارتفع عدد المركبات الكهربائية بالكامل، في الشوارع التركية خلال العام الماضي، مقارنة مع 2019، على الرغم من الضغوط التي فرضتها جائحة كورونا على وفرة السيولة لدى المواطنين والمقيمين في البلاد.

اتحاد موزعي السيارات في تركيا (ODD)، أشار في نوفمبر/ تشرين ثاني 2020، إلى زيادة في الطلب على المركبات الكهربائية أو الهجينة داخل الأسواق المحلية، منذ عام 2017.

وقال رئيس الاتحاد التركي للمركبات الكهربائية والهجينة، برقان بيرم، إن استخدام السيارات الكهربائية في تركيا شهد زيادة ملحوظة، خلال عام “كورونا”.

في مقابلة مع الأناضول، لفت “بيرم” أن تفشي فيروس كورونا أدى إلى عملية تغيير جادة في العديد من الدول، منها تركيا التي ارتفعت فيها وتيرة تبني جيل السيارات غير المعتمدة بشكل كامل في الوقود.

وارتفع عدد السيارات التي تعمل بشكل كامل على الطاقة الكهربائية إلى 2500 مركبة بحلول نهاية 2020، إلا أن تسارع الطلب خلال العام الجاري والسنوات المقبلة، يفتح الباب أمام خطوة كبيرة نحو سوق تتراجع فيها الانبعاثات.

وعلى الرغم من الصعوبات في مجالي الإنتاج وسلسلة التوريد في قطاع صناعة السيارات خلال مرحلة الوباء، “إلا أن تركيا شهدت خلال 2020 زيادة ملحوظة في أرقام المبيعات السنوية للسيارات الكهربائية مقارنة بالعام السابق”، بحسب بيرم.

وذكر أن 2020 كان عاما تم فيه إعادة تعريف جميع المعايير الخاصة بقطاع السيارات الكهربائية، وإعادة التأكيد على أهمية حماية البيئة من التلوث.

وما يؤشر على تسارع الطلب المحلي على السيارات الكهربائية بالكامل وبنسبة أكبر السيارات الهجينة، “هو ازدياد عدد محطات شحن السيارات في تركيا.. هناك 3 آلاف محطة شحن في عموم تركيا”.

في هذا السياق، شهدت تركيا زيادة في مبيعات السيارات الهجينة (تعمل على الكهرباء والبنزين)، التي تجاوز عددها في تركيا إلى 22 ألفا و272 سيارة بحلول نهاية العام الماضي.

وأوضح بيرم أن تركيا شهدت خلال السنوات الماضية، تطورات مرضية في مجال أنشطة استخدام الطاقة الكهربائية في قطاع النقل وانتشار للتقنيات الجديدة والمتطورة وتكنولوجيا المعلومات.

“العام الماضي، تحولت مرحلة تفشي فيروس كورونا إلى مرحلة للتغيير الجاد في العديد من الدول، كما أعادت إلى الأذهان أهمية المحافظة على نظافة البيئة، ومهدت الطريق أمام تسريع الانتقال إلى استخدام السيارات الكهربائية”.

وتابع بيرم: “إضافة إلى ما سبق، أدت مرحلة تفشي الوباء إلى زيادة الوعي الصحي والبيئي لدى الأفراد، بالتزامن مع زيادة استخدام المركبات الصديقة للبيئة واعتماد الحكومات قوانين للتقليل من الانبعاثات الكربونية”.

ويتطلع المستهلكون للانتقال إلى السيارة الكهربائية، “ويعتبرون هذه الخطوة أنها الأكثر أهمية على صعيد تقليل انبعاثات الكربون”.

في تقرير سابق له، قال اتحاد موزعي السيارات، إن عدد السيارات الكهربائية أو الهجينة في تركيا، قد تضاعف ثلاث مرات في 2019 مقارنة بالعام الذي سبقه.

وبلغ عدد السيارات الكهربائية والهجينة المسجلة 47 فقط في 2011؛ وارتفع بنسبة 385.1 بالمئة في 2012 إلى 228 وبنسبة 91.2 بالمئة إلى 436 في 2013.

وبلغ الرقم 525 سيارة جديدة كهربائية أو هجينة مباعة في السوق التركية خلال 2014، و889 في 2015، بينما وصل إلى عتبة 1000 سيارة في 2016، ثم 1685 مركبة في 2017، و5367 في 2018.

وشدد بيرم على أن 2020، كان أحد أهم الأعوام التي جرى فيها اتخاذ خطوات جادة نحو دعم الانتقال السريع لاستخدام السيارات الكهربائية في تركيا، وتركيز الجهود نحو إنتاج سيارات محلية تعمل بشكل كامل باستخدام الكهرباء.

“تركيا شهدت خلال 2020 تنوعا في مجال صناعة وإنتاج السيارات الكهربائية والهجينة، كما تنوعت العلامات التجارية التي تعمل في مجال إنتاج السيارات والحافلات والسيارات التجارية الخفيفة، التي تعمل بمحركات هجينة”.

ولفت بيرم إلى أن شركات في تركيا تعمل في مجال إنتاج وسائط النقل التي تعمل بمحركات هجينة، وأبرزها “Temsa” و”Karsan” و”Ford” و”Toyota”، بدأت خلال العام الماضي بإظهار نشاط مهم داخل السوق التركية”.

وأعطت تركيا الأولوية لاتجاه تبني تصنيع واستهلاك السيارات الكهربائية أو الهجينة، وتتطلع إلى زيادة مبيعاتها لإدارة فاتورة واردات الطاقة، والأهم استخدام مركبات منخفضة الاستهلاك وصديقة للبيئة.

وختم رئيس الاتحاد التركي للمركبات الكهربائية والهجينة، برقان بيرم، بالإشارة إلى أن 2021 سيكون مرحلة مهمة على صعيد دعم التقنيات التي ستساهم في الحد من انبعاثات الكربون، وتقديم الحوافز لرواد الأعمال والمستثمرين العاملين في مجال الطاقة النظيفة.

خلال وقت سابق من 2020، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونمز إنه من المتوقع أن تكون أكثر من مليون سيارة كهربائية على طرق تركيا بحلول عام 2030.


مصدر الخبر :الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *