تشاووش أوغلو: الاتحاد الأوروبي يعاني من مشاكل في حقوق الإنسان

تشاووش أوغلو: الاتحاد الأوروبي يعاني من مشاكل في حقوق الإنسان

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن مشاكل في مجال حقوق الإنسان بدأت بالتشكل في بعض بلدان الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى تصاعد الاعتداءات المتعلقة بالإسلاموفوبيا ومعاداة السامية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره السلوفيني أنزي لوغار، الثلاثاء، عقب لقاءات جمعت بين وفدي البلدين في العاصمة ليوبليانا.

وأكد تشاووش أوغلو أنهم توصلوا إلى تفاهم مشترك لتعميق العلاقات بين البلدين.

وأشار إلى أن زيارته لسلوفينيا تصادف السنة العاشرة لتوقيع وثيقة الشراكة الاستراتيجية.

وأضاف: “في هذا السياق تحدثنا عن كيفية تعميق العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري الثنائي”، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في الوقت الراهن تجاوز ملياري دولار.

وأعرب تشاووش أوغلو عن شكره سلوفينيا على الثقة التي أبدتها للشركات التركية، مؤكدا أن الأخيرة رست لها مناقصات مهمة للغاية خلال الأيام الأخيرة.

كما تمنى التوفيق لسلوفينيا في رئاسة الاتحاد الأوروبي للدورة القادمة.

وعلى صعيد آخر، أفاد تشاووش أوغلو أن تركيا وسلوفينيا لديهما مصالح ومخاوف مشتركة في منطقة البلقان.

وتابع: “إن تعاوننا الوثيق مع سلوفينيا يساهم في الازدهار والسلام في غرب البلقان”.

وشدد على أهمية السياسات الشاملة في المنطقة، مؤكدا عدم تأييدهم ومعارضتهم لأي خطاب انقسامي مبني على أساس عرقي أو ديني.

وردا على سؤال حول القضايا التي نوقشت مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في 6 أبريل / نيسان، خلال زيارتهما لتركيا، قال تشاووش أوغلو إن أزمة البروتوكول التي تسبب بها الاتحاد الأوروبي طغت على اللقاءات المثمرة.

وأردف: “ثمة أجواء أكثر إيجابية تسود علاقاتنا”.

وأكد على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة في مجالات مثل تحديث الاتحاد الجمركي والحوار رفيع المستوى وتحرير التأشيرة ومكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية.

وأشار إلى أن تركيا أجرت إصلاحات كبيرة في مجال حقوق الإنسان وأن العملية لا تزال مستمرة.

ولفت تشاووش أوغلو إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نشر مؤخرا خطة عمل حقوق الإنسان، في الوقت الذي ما زال العمل مستمرا على الإصلاح القضائي.

واستطرد: “أصبحت قضية حقوق الإنسان قضية ذات أولوية في كل من مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، وذلك لأن المشاكل بدأت بالظهور في هذا المجال”.

وأوضح أن تصاعد الاعتداءات المتعلقة بالإسلاموفوبيا ومعاداة السامية باتت جلية في العديد من الدول الغربية.

وأضاف: “في الوقت نفسه تُنتهك حقوق اللاجئين والأقليات، ينبغي علينا مكافحة ذلك معا”.

وبشأن انسحاب تركيا من “اتفاقية إسطنبول”، نوه تشاووش أوغلو إلى أن الأمر لا علاقة له بحماية حقوق المرأة، لافتا إلى أن الاتفاقية أثارت جدلا في العديد من الدول، و6 بلدان في الاتحاد الأوروبي لم تصادق عليها.


مصدر الخبر :الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *